قيادي في حماس لـ البوابة: رد كتائب القسام على اغتيال الشيخ قادم وان تأخر

تاريخ النشر: 29 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

البوابة- خاص 

المح قيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس الى امكانية تأخر الرد على اغتيال الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس وقال ياسر البدرساوي القيادي في الحركة للبوابة ان الوقائع الامنية على الارض تفرض على كتائب الشهيد عز الدين القسام لتأخير ردها مشيرا الى ان الاجراءات الامنية الاسرائيلية زادت بمعدل 9 مرات عن السابق بعد اغتيال الشيخ. 

ونفى البدرساوي قبول الحركة لاي مبادرة اميركية تحدثت الانباء انها طرحت في اعقاب عملية الاغتيال ومفادها وقف العمليات مقابل وقف الاغتيالات ملمحا في الوقت نفسه الى ان السلطة الفلسطينية طلبت من الحركة عدم الوقوع في ؛فخ" شارون والانجرار الى دوامة عنف. 

وكانت كتائب عز الدين القسام اكدت عقب اغتيال الشيخ احمد ياسين ان ردها سيتم بعد ساعات وسيكون بحجم الجريمة الاسرائيلية الا ان البدرساوي اكد ان جيش الاحتلال واجهزته الامنية استنقروا بمعدل 9 اضعاف واشار الى "على الرغم من كل ذلك فان تقديرات الرد والطرق والوقت المناسب تملكها كتائب الشهيد عز الدين القسام فهم المتخصصون في هذا المجال". 

وحول نية حماس استهداف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون الذي اشرف شخصيا على عملية اغتيال مؤسس حماس قال المسؤول في الحركة " نحن في حركة حماس هدفنا تحرير فلسطين مثل باقي الفصائل وتسعى الحركة لتحقيق اهدافها من خلال الوصول الى نتائج ايجابية ولو فرضنا فرضية جدلية ان شارون سيعيد الحقوق وينسحب من اراضينا المحتلة ويوقف المجازر بحق شعبنا اعتقد ان الظروف ستقف عند هذا الحد". 

وقال ان "حماس تنظر الى اهداف وتسعى الى تحقيقها وعدم وجود محرمات عند اسرائيل يفرض علينا ان نعاملها بالمثل ونختار الطريقة الافضل للرد. 

والامر هنا –يقول البدرساوي- لا يرتبط بالمصداقية بقدر ما يتعلق بالامكانيات المتوفرة حاليا وثانيا تتعلق المسألة بالطرف الاسرائيلي فهو لا يستهين ابدا بالمقاومة الفلسطينية ويتخذ الاحتياطات الامنية اللازمة ويملك امكانيات امنية بشكل هائل وكبير, الامر الاخر هناك ضغوطات وحصار وحركة محدودة عند الشعب الفلسطيني مثل هذه الامور تعرقل الرد الذي يتوقعه الشارع العربي, لكن ان استطاع المجاهد الفلسطيني الوصول الى جميع اعضاء الحكومة الصهيونية فلن يقصر وعلينا ان نكون واقعيين هناك احتياطات امنية غير مسبوقة تتخذها حكومة شارون بحيث يصبح امكانيات الوصول لاي من اعضاء الحكومة الاسرائيلية امر صعب جدا . 

وردا على سؤال حول العواقب التي من الممكن ان تعود على الحركة والفلسطينيين فيما لو بالفعل وصلت المقاومة الى رأس كبير في حكومة شارون قال المسؤول في حماس "نحن درسنا الموضوع مع شعبنا الفلسطيني والجميع يعلم ان الشارع العربي والاسلامي ينتظر منا حجما كبيرا من الرد والتجارب السابقة والدروس التي استقيناها من تعاملنا مع هذا العدو تقول ان اسرائيل عندما تريد تنفيذ شيء لا يوجد امامها اي حواجز او موانع وليس امامها محرمات والقضية الثانية فان الوعود او التطمينات او غير ذلك اصبحت لا تجدي مع الشعب الفلسطيني مهما كان مصدر هذه التطمينات سواء كان عربيا او اوروبيا" . 

واضاف ان جميع الحكومات سواء مصر او غيرها لا تستطيع اقناع صناع القرار الصهيوني بوقف هجماتهم على شعبنا هذه قضية اخرى اضافة الى ان مجلس الامن المصغر في حكومة شارون يقرر وما يقرر ينفذ دون الرجوع الى اي جهة سواء عربية او اسلامية او الولايات المتحدة وبعد تنفيذ مجلس الامن المصغر لقراراته يتم مطالبة الفلسطينيين بضبط النفس والتحلي بالصبر وعدم الانجرار الى العنف واقول لو استطاعت اسرائيل القضاء على الشعب الفلسطيني بضربة واحدة فلن تتأخر اذا كان ذلك يخدم المصلحة الامنية الاسرائيلية. 

وبخصوص السلطة الفلسطينية قال (السلطة دائما تطالبنا بضبط النفس وعدم الرد على العمليات الاجرامية, التي يرتكبها شارون وحكومته ضد حماس والشعب الفلسطيني لكن نحن نرى ان عدم الرد يعطي الفرصة لشارون وموفاز وحكومة الحرب الاسرائيلية للتمادي اكثر).