كلينتون تدعو باكستان الى "بذل المزيد" لمكافحة التطرف

تاريخ النشر: 08 مايو 2012 - 03:11 GMT
وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون
وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون

دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون باكستان الثلاثاء الى بذل مزيد من الجهود لمكافحة التطرف، غداة اعلانها ان زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري يختبئ في هذا البلد.
وصرحت كلينتون خلال مؤتمر صحافي في نيودلهي في ختام زيارة الى الهند "نحن متفقون جميعا على ضرورة مكافحة التطرف ونتوقع من حكومة باكستان بذل المزيد".
واضافت "عليها ان تتاكد من ان اراضيها لا تستخدم نقطة انطلاق لشن هجمات ارهابية بما في ذلك داخل باكستان".
وتابعت كلينتون ان الولايات المتحدة "تقوم بتنسيق وثيق مع الهند حول التهديدات التي تتعرض لها"، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
وشدد وزير خارجية الهند اس .ام. كريشنا من جهته على "ضرورة ان تبذل باكستان مزيدا من الجهود لمكافحة الارهاب"، مجددا دعوته الى اسلام اباد لاحالة المسؤولين عن اعتداءات نيودلهي في العام 2008 امام القضاء.
وتتهم الهند مجموعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان معقلا لها بتنفيذ تلك الاعتداءات التي اوقعت 166 قتيلا.
وكانت كلينتون صرحت في كالكوتا (شرق) الاثنين ان الولايات المتحدة تعتقد ان الظواهري موجود في باكستان.
وعرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لقاء اي معلومات تتيح القبض على مؤسس عسكر طيبة الباكستاني حافظ سعيد مما يضعه في المرتبة الثانية على قائمة الاسلاميين المطلوبين في العالم بعد الظواهري.
وتعتقد واشنطن ان ثلاثة من الاسلاميين الخمسة المطلوبين من قبل الولايات المتحدة موجودون في باكستان من بينهم الملا عمر زعيم حركة طالبان التي حكمت في افغانستان بين 1996 و2001.
وتأتي تصريحات كلينتون بينما اعلن مسؤول اميركي لوكالة فرانس برس ان سفير الولايات المتحدة الى باكستان كاميرون مونتر سيغادر منصبه خلال هذا الصيف بعد اقل من عامين على توليه.
وقال المسؤول ان مونتر اعلن قراره لطاقم السفارة الاثنين، مضيفا ان القرار اتخذه بنفسه ونفى تقارير صحافية اشارت الى انه اتى نتيجة تدهور العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن.
وتابع المسؤول ان مونتر "لديه علاقات جيدة مع اسلام اباد وواشنطن وهذا قراره وحده ولم يكن هناك اي اعتراض على ادائه سواء من قبل باكستان او الولايات المتحدة".
وتسلم مونتر مهامه في اسلام اباد في تشرين الاول/اكتوبر 2010. وقال المسؤول الاميركي انه سيغادر "خلال الصيف بعد انتهاء مهمته لمدة عامين".
وتزامنت مهمة مونتر في اسلام اباد مع تدهور كبير في العلاقات بينها وبين واشنطن اثر سلسلة من الازمات خصوصا تصفية اسامة بن لادن في عملية شنتها وحدة من القوات الخاصة الاميركية في ابوت اباد في ايار/مايو 2011.
وكانت آن باترسون السفيرة الاميركية السابقة في باكستان عملت لاكثر من ثلاث سنوات في هذا البلد.