كوريا الشمالية تحتجز جنديا اميركيا عبر الحدود الى اراضيها

تاريخ النشر: 18 يوليو 2023 - 03:51 GMT
افراد من "الادارة العامة للصواريخ" في جيش كوريا الشمالية يحتفلون عقب تجربة اطلاق الصاروخ الباليستي الاسبوع الماضي

احتجزت كوريا الشمالية جنديا اميركيا بعد دخوله الى اراضيها عبر المنطقة الفاصلة بينها وكوريا الجنوبية بحسب ما اكدته الامم المتحدة ومسؤول اميركي الثلاثاء.

وقالت قيادة الأمم المتحدة في بيان عبر تويتر، إن مواطنا اميركيا تم اعتقاله من قبل قوات كوريا الشمالية بعد عبوره "دون اذن" خط الترسيم العسكري الفاصل في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين خلال مشاركته في جولة أمنية مشتركة.

واضاف البيان ان قوة الامم المتحدة تعمل حاليا مع نظرائها في جيش كوريا الشمالية "لحل هذا الحادث".

ونقلت شبكة "سي ان ان" عن مسؤول اميركي قوله ان الرجل جندي اميركي.

واضاف المسؤول ان الجندي كان يواجه اجراء تاديبيا من قبل الجيش الاميركي، في تلميح الى انه ربما قرر الفرار الى كوريا الشمالية للافلات من العقاب، مشيرا الى انه كان يرتدي زيا مدنيا لدى عبوره الخط الحدودي الفاصل.

والجولات في المنطقة الامنية المشتركة مفتوحة للجمهور ويجري تنظيمها من قبل قيادة الأمم المتحدة، علما انها تقع ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تعد احد أكثر الحدود تحصينا في العالم، وهي محاطة باسلاك شائكة والغام ارضية وقوات كثيفة من الكوريتين.

وعمليا، يفصل بين البلدين خط ترسيم هو عبارة عن هيكل رملي صغير مرتفع عن الأرض كان الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب عبره سيرا على الاقدام للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون عام 2018.

توتر متصاعد

وجاء هذا الحادث فيما يتصاعد التوتر بين كوريا الشمالية من جهة، وجارتها الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة من جهة ثانية، وذلك في ظل تكثيف بيونغ يانغ عمليات اطلاق الصواريخ في تحد لقرارات الامم المتحدة، ورد واشنطن وسول على ذلك بتدريبات ومناورات عسكرية مشتركة.

وطالما هددت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بالقضاء على حكومة كيم جونغ اون في حال استخدامه الاسلحة النووية.

والاثنين، وصفت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي مسؤولي الادارة الاميركية بانهم "رجال عصابات" يتوهمون قدرتهم على نزع سلاح بلادها النووي، معتبرة ان ضمان السلام والاستقرار في المنطقة يكمن في ردعهم بالقوة.

وجددت تهديدها بالرد بحزم على اي انتهاك لسيادة واستقرار بلادها، مشيرة الى ان تجربة اطلاق الصاروخ الباليستي التي اجرتها الاسبوع الماضي هي مجرد بداية على طريق امتلاك وتحقيق اقوى ردع نووي في ظل رفض واشنطن التخلي عن سياستها المناهضة لبيونغ يانغ.

وبلغ مدى الصاروخ الذي اطلقته كوريا الشمالية 1001 كيلومترا وارتفاعه الأقصى 6648 كيلومترا قبل أن يسقط في بحر اليابان.  وقال خبراء انه قادر على بلوغ الاراضي الاميركية.

وادان 10 من اعضاء مجلس الامن المؤلف من 15 مقعدا ادانوا في بيان مشترك تحربة اطلاق الصاروخ، وهي التجربة العشرون التي تقوم بها بيونغ يانغ منذ مطلع العام، معتبرين ان هذه الافعال تمثل انتهاكا صارخا لقرارات المجلس.