في خطوة دبلوماسية لافتة، عيّنت كولومبيا، خورخي إيفان أوسبينا أول سفير لها لدى دولة فلسطين، وذلك بعد نحو عام من إعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي، في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأكد السفير الكولومبي الجديد أنه لم يتقرر بعد ما إذا كان سيمارس مهامه من مدينة رام الله أو من دولة مجاورة، مشيرًا إلى أن التنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي سيكون ضروريًا لتحديد الخطوات اللازمة لتفعيل عمل السفارة الكولومبية في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أوسبينا أن بلاده تعترف رسميًا بدولة فلسطين، وتؤمن بضرورة التعايش السلمي إلى جانب دولة "إسرائيل"، في إطار حل الدولتين المعترف به دوليًا.
وفي موقف إنساني لافت، أعلن السفير أن كولومبيا مستعدة لاستقبال آلاف الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. ولفت إلى أن الأطفال الفلسطينيين المصابين يحظون بأولوية خاصة في برامج العلاج، دون أن يقدم تفاصيل حول آلية الإجلاء أو كيفية تقديم طلبات العلاج من قبل العائلات الفلسطينية.
وأشار أوسبينا إلى أن المجتمع الدولي لا يمكنه تجاهل المعاناة الإنسانية في غزة والضفة الغربية، مؤكدًا على ضرورة تقديم الرعاية الطبية الفورية للمدنيين والعمل على إعادة تأهيلهم، خاصة في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء.
