طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) مسئولي مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالتدخل لقيادة التحقيقات في حادثة اعتداء على مسجد بولاية تكساس قام فيه معتدون بطلاء المسجد بعبارات مسيئة.
وتقول كير أن مصلين بالمركز الإسلامي بساوث بلاينز بمدينة لوبوك بولاية تكساس اكتشفوا الطلاء المسيء واعتداءات أخرى على المسجد في وقت مبكر من صباح يوم الأحد السابع من آذار/مارس الحالي.
وأبلغ مسؤولو المسجد كير أن المعتدين كتبوا عبارات عنصرية ضد المسلمين والعرب مثل "عبيد الرمال" على حيطان المسجد الداخلية، كما قاموا بتحطيم بعض النوافذ الزجاجية وبنزع وتمزيق بعض محتويات المسجد.
وقد بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي وسلطات تنفيذ القانون المحلية تحقيقاتهم في الحادثة.
ويعيش في مدينة لوبوك حوالي 700 مسلما غالبيتهم من المهنيين أو الطلاب بالجامعات المحيطة.
وقد طالب إبراهيم هوبر المتحدث باسم كير مكتب التحقيقات الفيدرالي بالإشراف على التحقيقات في القضية لما يتمتع به من موارد وقدرات في مجال التحقيق تفوق قدرات وموارد السلطات المحلية، كما طالب هوبر سلطات التنفيذ المحلية بتوفير فرق حراسة دورية في منطقة المسجد المعتدى عليه.
وأشار هوبر إلى تعرض مسجد بمدينة هيوستن بولاية تكساس لحريق يعتقد أنه "شب عمدا" في شهر شباط/فبراير الماضي.
كما أشار هوبر إلى اعتقاد العديد من المسلمين بأن خطاب بعض القيادات السياسية والدينية المعادي للإسلام هو أحد العوامل التي تدفع بالمعادين للإسلام إلى التصرف بناء على رؤاهم المتحيزة.
كما طالب المجلس سلطات تنفيذ القانون بولاية فيريجينا بسرعة التدخل للتحقيق في حادثة تعرض فيها فريق لفتيات كشافة مسلمات في السادس من اذار/مارس الحالي لتحرشات لفظية من قبل شخص اتهمهن بشن "جهاد عنيف".
وتقول كير أن الفتيات المسلمات تعرضن لمضايقات أثناء بيعهن حلوى أمام أحدى محلات الأغذية بمدينة هيرندن بولاية فيرجينيا، إذ بدء رجل في التحرش بالفتيات وقادة فريق الكشافة لفظيا، قائلا لهم "المسيح هو المنقذ"، كما أشار إلى أن رب فتيات الكشافة هو "رب مزيف"، وحاول أن يعطي الفتيات كتبا دينية مرسوم على غلافها صور مبنى التجارة العالمي وهو يحترق خلال أحداث ايلول/سبتمبر 2001.
وردا على التحرشات السابقة طالبت الفتيات الشخص المسيء بالانصراف والتوقف عن تحرشاته، كما أبلغته أحد قائدات الفريق بأنها سوف تقوم بالاتصال بالشرطة، وفي ذلك الحين قال لها الشخص المعتدي "أنت الآن مسلمة حقيقية، أنت تشنين جهادا عنيفا".
وقد حضرت الشرطة إلى مكان الحادث ولكنها لم تتخذ أية إجراءات ضد الشخص المعتدي.
وتعليقا على الحادثة ذكر إبراهيم هوبر المدير الإعلامي لكير أنه "يجب أن يتمكن الأطفال المسلمون الأميركيون من المشاركة في الأنشطة العامة بدون أية خوف من تعرضهم لاعتداءات أو لتخويف ديني"، وأضاف هوبر قائلا "نطالب سلطات القانون المحلية والوطنية بالتحقيق في الحادثة وتحديد ما إذا كان الشخص المسيء يمثل تهديدا حقيقيا للمسلمين في المنطقة".
وقد قامت مسؤولة فريق الكشافة بتحرير شكوى رسمية لدى قسم شرطة مدينة هيرندن.
وجدير بالذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) معني بالدفاع عن حقوق وحريات المسلمين وصورة الإسلام بالولايات المتحدة، ولكير 25 مكتبا وفرعا إقليميا بالولايات المتحدة وكندا—(البوابة)