الاحتلال يرفض السماح للاسيرة خالدة جرار وداع جثمان ابنتها

تاريخ النشر: 12 يوليو 2021 - 03:56 GMT
حملة لاطلاق خالدة جرار لوداع ابنتها
حملة لاطلاق خالدة جرار لوداع ابنتها

رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، كافة الالتماسات التي طالبت بالإفراج عن الأسيرة الفلسطينية خالدة جرار بهدف وداع جثمان ابنتها التي توفيت يوم الاحد

واعلن مكتب إعلام الأسرى إن “سلطات الاحتلال رفضت طلبين الأول الافراج المبكر عن الأسيرة خالدة جرار، والثاني السماح لها بإلقاء نظرة وداع على ابنتها”.

 

حركات احتجاج تضامنا مع الاسيرة جرار

ونظمت حركات فلسطينية ومؤسسات حقوقية وأخرى تعنى بشؤون الأسرى وقفة احتجاجية مساء اليوم، أمام معتقل عوفر للتضامن مع عائلة الأسيرة خالدة جرار ومطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عنها للمشاركة في تشييع جثمان ابنتها.


وقال الوكيل المساعد في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد العال العناني، “إن خبر وفاة الشابة سهى جرار شكل فاجعة لعائلتها ولأبناء شعبنا، وأن هذه الوقفة جاءت كجزء من المطالبة الرسمية والشعبية لإطلاق سراح الأسيرة جرار، التي عانت في سجون الاحتلال، وعانت ألم البعد القسري عن عائلتها بفعل الأسر”.

كيف استقبلت خالدة جرار نبا وفاة ابنتها؟

استقبلت الاسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي خالدة جرار، نبأ وفاة ابنتها سهى غسان جرار بالتأكيد على قوتها وصلابتها

ونقلت المحامية حنان الخطيب عن المناضلة خالدة جرار قولها “انا قوية وراح اضل قوية وبسلم على الجميع وبحكيلهم ديروا بالكم على حالكم”.

وقالت المحامية حنان الخطيب لـ موقع وطن الفلسطيني الالكتروني  أن المحامي محمود حسان قدم طلب لادارة سجون الاحتلال للسماح لجرار بالمشاركة في جنازة ابنتها والسماح لها بالاتصال بعائلتها، مشيرة أن مصلحة سجون الاحتلال قالت انها سترد على الطلب في أقرب وقت .

وأشارت الخطيب أن خالدة جرار الاسيرة في سجن الدامون ستقدم أيضا طلباً شخصياً بالسماح لها بالمشاركة بوداع ابنتها.

وأضافت الخطيب أن إدارة السجون وافقت على أن يرافق المحامين طبيب واخصائية اجتماعية للمساعدة في إبلاغ جرار بخبر وفاة ابنتها.

ونوهت الخطيب أن جهوداً عديدة تبذل من قبل أعضاء بالكنيست وعدة مؤسسات ونشطاء من أجل الضغط على سلطات الاحتلال للسماح لجرار المشاركة في جنازة ابنتها.

حملة لاطلاق خالدة جرار

أُطلقت الأحد، حملة واسعة تطالب بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسيرة خالدة جرار، القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وطالب المشاركون في الحملة بضرورة الإفراج الفوري عن جرار (59 عاما) التي فُجعت داخل زنزانتها بتلقي خبر وفاة ابنتها الشابة سهى (31 عاما) إثر إصابتها بنوبة قلبية مفاجئة.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها، إنها أطلقت حملة محلية ودولية تضغط على إدارة سجون الاحتلال لإطلاق سراح جرار، النائبة السابقة في المجلس التشريعي.

وتهدف الحملة إلى إلقاء خالدة جرار نظرة الوداع على ابنتها، ومشاركتها في بيت العزاء.

فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الاثنين، إن جهودًا قانونية ومؤسساتية تبذل للإفراج عن خالدة جرار.

وذكرت الهيئة أنها “تبذل -وفور سماع نبأ الوفاة- جهودًا كبيرة للمساهمة في إنهاء اعتقال المناضلة خالدة بشكل عاجل”.

وأشارت إلى أن رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر، تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وطالبهم بممارسة كل الضغوطات الممكنة حتى تتمكن من وداع ابنتها.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن الوفد الذي زار خالدة جرار في سجنها لإبلاغها بخبر وفاة ابنتها، تفاجأ بأنها تلقت الخبر سلفا عبر التفاز الموجود في الزنزانة.

يذكر أن النائبة جرار تقبع في سجون الاحتلال منذ نحو عامين، وصدر بحقها حكم بالسجن سنتين تنتهي خلال شهرين.

ويقول محاموها إن خالدة جرار تعرضت لأشكال مختلفة من التنكيل والاضطهاد بناءً على نشاطها السياسي ودورها الوطني.