البوابة – بعد خمسين عامًا من الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو على أحقية السيادة كل منهما على الصحراء الغربية، صوت مجلس الأمن الدولي بـ أحد عشر صوتًا لصالح مشروع القرار الأمريكي الذي يدعم مقاربة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية. يأتي هذا في وقت ترفض فيه البوليساريو والجزائر هذا الطرح، وترى الحل في حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
فكيف بدأ الصراع على الصحراء الغربية ومن هي جبهة البوليساريو؟ وكيف تأسست؟
الصحراء الغربية
الصحراء الغربية تقع في شمال إفريقيا، يحدها المحيط الأطلسي من الغرب، والمغرب من الشمال، والجزائر من الشرق، وموريتانيا من الجنوب.
تصنفها الأمم المتحدة كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي، أما المغرب يعتبرها جزءًا من أراضيه التاريخية، في حين تطلق عليها جبهة البوليساريو اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
جذور الصراع التاريخي
- 1884: احتلت إسبانيا الصحراء الغربية، وظلت تحت استعمارها حتى استقلال المغرب عام 1956 وموريتانيا عام 1960.
- 1970: اندلعت انتفاضة الزملة في مدينة العيون ضد الحكم الإسباني، وقُمعت بعنف.
- 1973: تأسست جبهة البوليساريو في موريتانيا، كحركة شعبية تسعى لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
- 1975: أصدرت محكمة العدل الدولية رأيًا قانونيًا أكد أن الصحراء مرتبطة تاريخيًا بالمغرب، لكن الشعب الصحراوي له حق تقرير مصيره، ما أدى إلى دعوة الملك الحسن الثاني لتنظيم "المسيرة الخضراء".
الانسحاب الإسباني وبداية النزاع المسلح
بعد المسيرة الخضراء، بدأت إسبانيا بتوقيع اتفاقية مدريد الثلاثية مع المغرب وموريتانيا لتقاسم إدارة الإقليم.
1976: انسحبت إسبانيا نهائيًا، لكن البوليساريو أعلنت قيام ما سمّته "الجمهورية الصحراوية" بدعم من الجزائر وليبيا، فاندلع نزاع مسلح مع المغرب وموريتانيا.
1979: انسحبت موريتانيا من الإقليم، وسيطر المغرب على الجزء الذي كانت تديره.
جهود السلام
1991: توقيع اتفاق وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، وإنشاء بعثة المينورسو لمراقبة الوضع والتحضير لاستفتاء لتقرير المصير، لكن الاستفتاء لم يُجر بسبب خلافات حول من يحق له التصويت.
2007: قدّم المغرب مبادرة الحكم الذاتي، التي تمنح سكان الصحراء إدارة شؤونهم المحلية تحت السيادة المغربية، لكنها رُفضت من قبل البوليساريو.
الاعتراف الدولي
2020: اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، بعد توقيع اتفاقيات أبراهام للسلام مع إسرائيل.
2025: تبنى مجلس الأمن الدولي هذا الموقف ودعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل واقعي للنزاع.
