بعد تصريحات عراقية مفاجئة، بتصنيف "حزب الله" اللبناني و"الحوثي" في اليمن، على أنهما تنظيمين إرهابيين، عاد ليقول إن الاسمين وردا "خطأ" في قائمة غير منقحة، وأنه يجري العمل على تصحيح الخطأ، وسط حالة غير معهودة من الإرباك داخل الأوساط السياسية.
ويقتضي تصنيف العراق لكل من "حزب الله" وجماعة "الحوثي" على قائمة إرهاب، تجميد أموال أفراد وكيانات مرتبطة بالجهتين، إلا أنه تراجع عن ذلك، مشيراً إلى أنه يجري "تحديث قائمة الإرهاب بناءً على مقررات لجنة تجميد الأموال المتعلقة بتحديد الكيانات والأفراد المشمولين بإجراءات مكافحة الإرهاب وتمويله".
وردّت الحكومة ببيان قالت فيه إن رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني وجه "بإجراء تحقيق عاجل وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين" بشأن الخطأ في قرار اللجنة.
ونقلت وسائل إعلام عربية عما وصفتها بالمصادر المطلعة، أن "حزب الله" في لبنان مستاء من الضجة التي أثيرت بالعراق حيال تصنيفه على لائحة الإرهاب، مشيرة إلى أن قيادياً من الحزب أجرى اتصالات مع بغداد لتوضيح حقيقة الخطأ، مطالباً السلطات العراقية بمحاسبة المسؤولين.
وتحاول العراق، الموازنة بين علاقتها المتشابكة مع إيران التي تمثل جارتها الحليفة، والرئة الاقتصادية الحيوية له في ظل العقوبات، وبين شراكتها مع واشنطن التي تسعى منذ سنوات إلى كبح نفوذ إيران في العراق ودول أخرى في الشرق الأوسط.
المصدر: وكالات

