كيف تتعامل موسكو مع تحديد سقف سعري للنفط؟

تاريخ النشر: 05 فبراير 2023 - 11:27 GMT
Shutterstock

رغم التحذيرات الروسية من فرض أي سقوف سعرية على المشتقات النفطية أو حظر استيراد النفط الروسي، جاء إعلان دول الاتحاد الأوروبي تطبيق قرار تحديد سقف سعري على صادرات روسيا النفطية، كنوع من العقوبات على روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا.

القرار الأوروبي يقضي بتحديد سقف سعري للنفط الخام الروسي عند 100 دولار للبرميل، و45 دولاراً للمنتجات النفطية الأقل جودة، بالإضافة إلى حظر خدمات التأمين والتمويل عند نقل المنتجات النفطية.

ويبرر الاتحاد الاوروبي القرار الذي يطبق اليوم، بهدف التخفيف من عائدات روسيا من تصدير النفط الذي يعتبر مصدراً مهماً للطاقة بالنسبة لأوروبا

فما خيارات موسكو في التعامل مع الحظر؟، وهل تستطيع الدول الاوروبية فعلاً تقييد روسيا اقتصادياً في حظر التصدير؟

حذرت روسيا، الغرب من قرار فرض سقوف سعرية على منتجاتها النفطية، وأعلنت غير مرة عدم توريد منتجاتها النفطية إلى الدول التي تفرض سقفاً سعريا على النفط الروسي، وعلى الرغم من اعلان القرار، إلا أن موسكو أعلنت البحث عن أسواق جديدة للطاقة يمكنها من خلالها بيع منتجاتها النفطية خارج دول الاتحاد الاوروبي.

العقوبات الأوروبية على موسكو في سوق النفط، لم تؤت أكلها، يقول الروس إن صادراتهم من النفط ارتفعت بنسبة 7 في المئة في العام 2022، مع اقتراب دخول الحرب عامها الأول، ويصدر صندوق النقد الدولي توقعات مبكرة في قياس نتائج تأثير العقوبات الاوربية على النفط الروسي في الأسواق، بأن صادرات النفط الخام الروسية لن تتأثر بشكل كبير، وأن روسيا ستتوجه إلى أسواق بديلة لا تتبنى تطبيق العقوبات التي فرضت من الاتحاد الاوروبي.

التوجه إلى أسيا كان أحد أهداف موسكو، اذ حافظت روسيا على تصدرها قائمة أكبر الدول المصدرة للنفط إلى الهند، وحافظت على رفع كميات النفط المباعة إلى السوق الهندية بديلاً عن السوق الاوروبية، كما عملت على التوجه إلى الصين وبيع النفط إلى شركات خاصة صنيية، في وقت تحاول فيه الحكومة الصينية النأي بنفسها عن استيراد النفط الروسي خشية الإدانة من دول الاتحاد الاوروبي.

ومع اعلان مجموعة السبع فرض سقف سعري على النفط الخام الروسي اعتبارا من اليوم، تأتي تحذيرات أوروبية من حدوث عجز في الكميات الواردة من النفط جراء العقوبات، توقعت وزارة الطاقة الهنغارية، حدوث عجز في مادة الديزل المستخدم في التدفئة وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، بسبب العقوبات، وأن اوروبا ستلجئ إلى شراء النفط من عدة مصادر لتعويض حاجتها من النفط الروسي، ما يعمل على حدوث اضطراب في سوق الطاقة العالمي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن