كيف تثير عمليات المقاومة بأسلوبها الجديد "قلق" إسرائيل؟

تاريخ النشر: 13 يوليو 2025 - 03:36 GMT
كمين مركب للقسام
كمين مركب للقسام كاد أن يسفر عن أسر جندي إسرائيلي -(وكالات)

أثارت العمليات العسكرية التي نفذتها "حماس" مؤخراً، قلقا لدى الأوساط الإسرائيلية في ضوء الأسلوب الجديد الذي تعتمده "المقاومة".

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" فقد رجحت تقديرات إسرائيلية تزايد محاولات المقاومة لاختطاف جنود إسرائيليين في قطاع غزة، في ضوء أسلوبها الجديد في الفترة الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول قوله إن "المقاومة اعتمدت مؤخرا أسلوب عمل يعتمد على التضحيات مع قدر أكبر من الجرأة والاحتكاك القريب مع القوات الإسرائيلية"، الأمر الذي فاجأ القيادة العسكرية ودفعها إلى محاولة وضع خطط جديدة لمواجهته.

وأوضحت أنه على عكس العمليات السابقة التي اعتمدت على عمليات قصيرة ومحددة حرص الجيش الإسرائيلي مؤخرا على الحفاظ على وجود مستمر في قلب مدن غزة بهدف "تطويق" مراكز قيادة المقاومة.

والأسبوع الماضي استهدف عناصر من المقاومة بكمين مركبة للجيش، إذ حاولوا اختطاف الرقيب أول (احتياط) أفراهام عازولاي الذي كان يعمل على جرافة، قبل أن يقتلوه.

وأشارت تقديرات أمنية للصحيفة إلى أنها ترجح ازدياد محاولات الخطف، وأن تحاول المقاومة استثمار نقاط الضعف في انتشار القوات الميدانية التابعة للجيش الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة أن "تطوير المقاومة أنماط عمل مختلفة يطرح معضلات جديدة لقادة الجيش"، قابلتها "توجيهات لقوات الجيش الإسرائيلي بالبقاء على يقظة، بالتزامن مع العمل بانتظام على تقييم الوضع بعد كل عملية للمقاومة تسفر عن إصابات لاستخلاص الدروس العملياتية ومنع تكرار تلك الحوادث".

وأشارت إلى أن من بين التساؤلات المطروحة داخل الجيش حاليا ما إذا كان ينبغي الاستمرار في دخول المنازل، حيث تضمنت الحوادث الأخيرة زرع متفجرات فيها، مما أدى إلى إلحاق ضرر بالجنود، إضافة إلى أفضل السبل لحماية المركبات المدرعة.


من جانبها، نقلت القناة الـ12 عن رئيس العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف قوله إن "حرب العصابات في غزة مروعة"، معتبرا أن إسرائيل "غارقة بعمق شديد في حرب أهدافها متضاربة".

وحذر المتحدث من أن الحرب قد تمتد سنوات طويلة "تحت شعارات النصر الفارغة دون حسم"، مضيفا "لا يمكن لجيشنا السيطرة التامة، وحماس تستغل ذلك بالكر والفر وهجمات خاطفة".

ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي قتل ما لا يقل عن 38 جنديا إسرائيليا وأصيب 98 في كمائن وعمليات قنص، في حين بلغت الحصيلة منذ بداية العام 50 قتيلا و118 مصابا.

وبذلك، ترتفع حصيلة خسائر قوات الاحتلال منذ بدء الاجتياح البري أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 444 قتيلا و2768 جريحا بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، في حين تؤكد المقاومة الفلسطينية أن خسائر الاحتلال أعلى بكثير.

المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية