تثار الكثير من التساؤلات خلال الفترة الماضية، حول مصير القوات الأمريكية المشاركة في بناء الرصيف العائم قبالة سواحل قطاع غزة، وسط مخاوف من تعرضها لهجمات أو إطلاق نار من قبل الفصائل الفلسطينية.
كما تثير هذه التساؤلات، استفسارات حول مدى صلاحيات وإمكانيات القوات الأمريكية في التعامل مع مثل هذه السيناريوهات، وعن الدعم اللوجستي المتاح لهم للتصدي لأي تهديدات محتملة في هذا السياق.
أوستن: مستعدون للرد
وفي هذا الإطار، يؤكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن قوات بلاده مجهزة ومستعدة للرد على أي هجوم أو إطلاق نار يستهدفها، خلال عملية بناء الرصيف العائم قبالة سواحل قطاع غزة.
وفي جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، أوضح أوستن، أن جميع أفراد الخدمة المنتشرين في المنطقة يحملون السلاح، ولديهم الصلاحيات الكافية للدفاع عن أنفسهم في حال تعرضوا للتحدي.
وفي رد على تساؤلات أعضاء اللجنة، أكد أوستن أن الرد بالنار على من يستهدفون القوات الأمريكية ممكن ومشروع، مشيرا إلى أن حماية القوات واجب قانوني وأخلاقي.
320 مليون دولار تكلفة بناء الرصيف العائم
وتتزايد التوترات مع تقدم عملية بناء الرصيف العائم الذي تبلغ تكلفته 320 مليون دولار، حيث تساءل النائب الجمهوري مات غيتز، عن استعداد القوات للتعامل مع هجمات قد تنطلق من الأراضي الفلسطينية؟، ليؤكد أوستن، أن الرد بالنار يشمل حماية البنية التحتية وأفراد الخدمة على السواء.
ألف عنصر من أفراد الخدمة الأمريكية
ويشارك ما يصل إلى 1000 عنصر من أفراد الخدمة الأمريكية، في مشروع بناء الرصيف العائم، الذي يبلغ طوله 1800 قدم،و يهدف إلى دعم جهود إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع المحاصر، ويتم ربطه بالشاطئ لضمان تواصل العمليات الإنسانية بكل فعالية.
وفي إطار توفير الحماية لهذا الرصيف، أكد مسؤولو البنتاغون أن الجيش الإسرائيلي سيوفر الحماية حوله، في إطار ما يُعرف رسميًا باسم "اللوجستيات المشتركة على الشاطئ" (JLOTS)، مع عدم وجود قوات أمريكية على الأرض في غزة.
قرار بايدن
وفي تاريخ 7 مارس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قرار بناء ميناء مؤقت في قطاع غزة، وأشار مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية إلى أن الإمدادات ستتم عبر قبرص، في محاولة لتلبية الحاجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة.
بدء تشغيل الرصيف العائم
من المتوقع أن يبدأ تشغيل الرصيف العائم في أوائل شهر مايو، ومن المقرر أن يدعم في البداية 90 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة، في ظل تحذيرات من المنظمات الإنسانية من حالة النقص الحاد في الوصول إلى الإمدادات الغذائية والطبية في المنطقة.
