يرى الكاتب ماهر أبو طير، أن أي حرب إسرائيلية ضد لبنان ستؤثر بشكل مباشر وخطير على الأردن، مشيرا إلى أن أطراف إقليمية ستدخل في هذه الحرب، مما يوسع من رقعتها.
وأشار أبو طير، في مقال له بيومية "الغد"، إلى أنه في حرب 2006 ضد لبنان، استقبل الأردن موجات من اللاجئين اللبنانيين، ومن المتوقع أن يحدث ذلك مجددا في حالة نشوب حرب جديدة.
وقال: "إن المخاوف الأردنية تتجاوز مسألة الهجرة، إذ يمكن أن تتسع رقعة الحرب لتشمل قوى إقليمية متعددة مثل العراق، إيران، سوريا وفلسطين، ما قد يؤدي إلى اشتباكات واسعة تشمل الأردن".
ويبين ابو طير، أن الحرب قد تؤثر على الملاحة في البحر الأحمر، وتدفق النفط، وتأمين السلع والأدوية، كما أنها قد تتسبب في مواجهة مباشرة بين إسرائيل وأطراف إقليمية ودولية، مما يزيد من تعقيدات المشهد.
وتابع: "الأردن قد يواجه تحديات سياسية وأمنية وعسكرية واجتماعية كبيرة، ما يجعل هذه الحرب المحتملة أكبر امتحان لقدرة الأردن على النجاة وسط الإقليم المضطرب".
ويشدد الكاتب على أن المقارنة بحرب 2006 ليست دقيقة، لأن الحرب المقبلة قد تشمل كل المنطقة نظرا لتغير الاستراتيجيات الإسرائيلية التي تسعى للتخلص من الأخطار كليا وليس التعايش معها جزئيا.