كيف يسعى الاحتلال الإسرائيلي لحصار الحوثيين عن طريق أرض الصومال؟

تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2025 - 07:02 GMT
_

أفادت صحيفة معاريف العبرية، نقلاً عن مسؤول في الاحتلال الإسرائيلي، بأن الاعتراف بأرض الصومال من شأنه تعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة اليمن وإيران، وفق ما أوردته الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في الاحتلال الإسرائيلي، لم تسمه، قوله إن العلاقات المفتوحة مع أرض الصومال تتيح خيارات عملياتية أوسع للقوات الجوية، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل أهمية كبيرة لما وصفه بذراع الاحتلال الإسرائيلي الطويلة.

وأشارت معاريف إلى أن جهاز الاستخبارات التابع للاحتلال الإسرائيلي، الموساد، قاد على مدى سنوات منظومة العلاقات مع إقليم أرض الصومال، مضيفة أن رئيس الموساد ديدي برنيا بات خلال السنوات الأخيرة من المقربين لرئيس الإقليم عبد الرحمن محمد عبد الله.

وأضاف المصدر أن برنيا عمل خلال الفترة الماضية على إعداد بنية تحتية في أرض الصومال لتعزيز التعاون الأمني، لافتاً إلى أن الإقليم يمتلك أصولاً استراتيجية، من بينها ميناء بحري ومطار يضم أطول مدرج في قارة أفريقيا.

في المقابل، قال وزير الرئاسة في ما يُعرف بأرض الصومال، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بالإقليم لا يعني بالضرورة إقامة قاعدة عسكرية إسرائيلية على أراضيه، بحسب تعبيره.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، يوم الجمعة، اعتراف تل أبيب بما يسمى “جمهورية أرض الصومال” كدولة مستقلة، لتصبح بذلك أول جهة تعترف رسمياً بالإقليم الذي أعلن انفصاله من جانب واحد عن الصومال عام 1991.

وأثار هذا الإعلان موجة واسعة من ردود الفعل العربية والدولية المنددة، إذ دعا الاتحاد الأوروبي إلى احترام وحدة وسيادة أراضي الصومال، مؤكداً أن ذلك يشكل ركيزة أساسية لاستقرار منطقة القرن الأفريقي.

وشدد الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر أمس السبت، على أن ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي ودستورهما يؤكدان ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.