اكدت دراسة اعدتها منظمتان غير حكوميتين في لبنان عن عجز غالبية اللبنانيات من تامين مستلزمات الدورة الشهرية بسبب الفقر ، فيما يعاني قسم اخر من انعدام الدورة الشهرية تماما في ظل الجوع الذي يعاني منه غالبية المواطنين اللبنانيين بالتزامن مع تحذير دولي اوقع لبنان في الدول التي ستعاني من الجوع خاصة لدى صغار السن.
ارتفاع اسعار الفوط الصحية
وتشير الدراسة التي اعدتها منظمة في-مايل بالشراكة مع "بلان إنترناشونال" إن 76,5 % من النساء والفتيات في لبنان غير قادرات على تامين مستلزمات الدورة الشهرية التي ارتفع سعرها بنحو 500 في المئة بالاضافة الى الزيادة الحادة في الأسعار وفي ظل أزمة اقتصادية وتراجع القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار
وتقول منظمة "في-مايل" فقد ارتفعت أسعار الفوط الصحية المستوردة ما بين 66% و409% فيما ارتفعت أسعار المنتجات الوطنية من98% إلى 238% بحسب الأصناف، وما كان سعره يتراوح بين 4000 ليرة و6000 ليرة بات اليوم بين ال 25 و35 ألف ليرة لبنانية.
فوط صحية بخسة الثمن
الوضع المشار اليه دفع نساء وفتيات لبنانيات لاستخدام الفوط الصحية لفترة أطول، أو يلجأن إلى أصناف بخسة الثمن، أو يستعضن عنها بحفاضات أطفال، أو قطع قماش وثياب قديمة وبالية وفق ما اشارت الدراسة
وشملت العينة التي بنيت عليها الدراسة 1800 سيدة وفتاة من اللبنانيات واللاجئات السوريات والفلسطينيات، واتضح لدى 36 في المئة منهن انهن عانين من امراض داخلية كالالتهابات لعدم تمكنهن من شراء الفوط الصحية او تمكنهن من تأمين منتجات النظافة اللازمة
حق لكل فتاة
وتشير مديرة برامج الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية في منظمة بلان إنترناشيونال لما نجا أن "الدورة الشهرية ليست خياراً بل واقعاً بيولوجياً" لافتة إلى أن "الوصول إلى منتجات الدورة الشهرية هو حق من حقوق الإنسان".
وأضافت "لا تتحدث النساء والفتيات كثيرا عن هذه الحاجة، وهذا أحد أسباب فقر الدورة الشهرية"، منبّهة إلى أن لزوم الصمت يدفعهن للجوء إلى "استخدام بدائل قد لا تكون صحية".