أدانت وزارة الخارجية اللبنانية يوم الأربعاء الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا من المجال الجوي اللبناني وقالت إنها تدعم حق سوريا في الدفاع عن سيادتها.
وقالت الخارجية في بيان إن وزير الخارجية جبران باسيل أصدر تعليماته لمندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ”بالخروقات الإسرائيلية الخطيرة التي تهدد الاستقرار في المنطقة، والتي شكلت خطرا على حركة الطائرات المدنية وكادت تتسبب بكارثة جوية كبيرة“.
ونسبت وسائل إعلام رسمية سورية إلى مصدر عسكري القول إن طائرات حربية إسرائيلية، عبرت المجال الجوي اللبناني، نفذت هجمات بالصواريخ على أهداف قرب دمشق أمس الثلاثاء مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود سوريين. ولم تتضح طبيعة الأهداف.
وفي ذات السياق، نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها يوم الأربعاء إن الضربات الإسرائيلية على سوريا هددت بشكل مباشر رحلتين جويتين مدنيتين.
ولم توضح الوزارة أي رحلتين جويتين تعرضتا للخطر.
وقالت الوزارة إن الدفاعات الجوية السورية دمرت 14 من بين 16 صاروخا إسرائيليا تم إطلاقها على أهداف قرب دمشق يوم الثلاثاء. ولم يتم الكشف عن تلك الأهداف.
وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن ثلاثة جنود سوريين أصيبوا في الضربات.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على التقرير الخاص بالضربات الجوية وعلى ما ذكرته روسيا.
ولم يشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حفل تخريج طيارين جدد بقاعدة جوية إسرائيلية يوم الأربعاء بشكل مباشر لهجمات بعينها أو لانتقادات موسكو.
لكنه أكد مجددا عزم إسرائيل على وقف ”النشاط العسكري الإيراني الذي يستهدفنا بشكل مباشر“ في سوريا.
وأضاف ”سنعمل على مواجهته بضراوة وباستمرار بما في ذلك في الفترة الراهنة“.
وخلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات في سوريا المجاورة ازداد انزعاج إسرائيل من اتساع نفوذ إيران، وهي حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.
وضربت القوات الجوية الإسرائيلية عشرات الأهداف التي وصفتها بأنها انتشار إيراني أو عمليات نقل سلاح لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أثناء الحرب السورية.
