لبنان يؤيد سورية في رفض بيان الجامعة العربية

تاريخ النشر: 31 أغسطس 2011 - 10:18 GMT
خلاف وشيك بين سورية والجامعة العربية
خلاف وشيك بين سورية والجامعة العربية

أعلن لبنان اليوم الأربعاء تأييده لموقف سورية الرافض للبيان الصادر عن جامعة الدول العربية والذي طالب بوقف اراقة الدماء في سورية.

وقال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور لمحطة "النور" الإذاعية التي يديرها "حزب الله": إن "لبنان بجانب سوريا،والحملة المسعورة تعبر عن نفوس مريضة تريد النيل من سورية".

كان وزراء خارجية 22 دولة عربية أصدروا بيانا خلال الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه الجامعة مطلع الأسبوع الجاري، دعوا فيه سورية إلى "وقف إراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان".

كما أعلنت الجامعة عن مبادرة سلام لنزع فتيل الأزمة في سورية بعدما قتل أكثر من ألفي شخص في الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي انطلقت منذ منتصف آذار(مارس) الماضي.    

ونوه منصور إلى أن سورية اتخذت القرار الصحيح برفض البيان الختامي للمؤتمر، لأنه " كان هناك إجماع من قبل كافة الأعضاء وتأكيد من جانب رئيس الدورة الحالية والأمين العام للجامعة العربية بأن ليس هناك من بيان سيصدر" غير أن بعض من حضروا المؤتمر خالفوا ما تم الاتفاق عليه وأصدروا ذلك البيان، بحسب تصريحات منصور.

وأوضح الوزير اللبناني أن "الاعتراض السوري في مكانه لأن ما جرى الاتفاق عليه لم يلتزم به ، وهو ما دفع المندوبية السورية إلى توجيه مذكرة رسمية للأمانة العامة للجامعة العربية تشير فيها إلى أن ما نشر من بيان لم يكن يعبر عن موقف المؤتمر النهائي".   

 وقال دبلوماسي عربي مقيم  في بيروت إن سورية قالت في المذكرة التي أرسلتها لأمانة الجامعة، إن بيان وزراء الخارجية العرب يعد مخالفة واضحة لمبدأ ميثاق الجامعة وأسس العمل العربي المشترك.

وأضاف ان سورية وصفت بيان الجامعة في مذكرتها بـ" غير المقبول"، مشيرا إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لا يزال في انتظار دعوة من سورية لزيارتها، غير أنه لم يصدر أي رد فعل من جانب الحكومة السورية، مما يؤكد وجود خلاف يوشك أن يقع بين سورية والجامعة العربية، حسبما يرى الناطق.