يعقد مجلس الأمن الدولي الاثنين المقبل جلسة مشاورات أولى حول طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة، وفقا لما أعلن السفير اللبناني نواف سلام، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر سبتمبر/أيلول، للصحافيين
وأوضح سلام أنه نقل الطلب الفلسطيني إلى الدول الأعضاء بعدما تسلمه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ومن المتوقع أن يستغرق التصويت على هذا الطلب في مجلس الأمن أسابيع فيما تأمل الولايات المتحدة بألا تضطر إلى استخدام حق الفيتو. فيما يأمل الفلسطينيون بالحصول على تسعة أصوات على الأقل من أصل 15 في مجلس الأمن، وهو الحد الأدنى المطلوب ليتم إصدار توصية بطلبهم إلى الجمعية العامة ما يسمح لها بدورها بطرح الطلب على أعضائها للتصويت. في المقابل، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الفلسطيني على الالتقاء به في الأمم المتحدة لبحث مساعي السلام في الشرق الأوسط. وشدّد نتانياهو على أن جوهرَ الصراع كان دوما ولا يزال رفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية وبأي حدود. وقال "أطالب الرئيس عباس بأن يوقف الدوران حول قضايا النزاع الجوهرية، وأن يعترف بيهودية الدولة، وأن يصنع السلام معنا، وإسرائيل مستعدة للقبول بتسويات مؤلمة من أجل الوصول إلى هذا النوع من السلام الحقيقي، ونعتقد بأنه لا يجب أن يكون الفلسطينيون مواطنو دولة إسرائيل بل يجب أن يعيشوا في دولة مستقبلية خاصة بهم، ولكن يجب أن يكونوا على استعداد كما نحن، للقبول بالتسوية". من جهة أخرى، احتشد آلاف الفلسطينيين في الساحات والميادين العامة الجمعة لمتابعة خطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط رام الله والمدن الرئيسية الأخرى في الضفة الغربية، خاصة نابلس والخليل، حيث أقيمت شاشات عملاقة تبث خطاب عباس من نيويورك على الهواء مباشرة.
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن خطاب عباس جاء فارغ المضمون بسبب تمسكه بخيار التفاوض مع إسرائيل. فيما انتقد مسؤولون حكوميون وسياسيون إسرائيليون خطاب عباس الذي أتهم خلاله إسرائيل بإفشال مفاوضات السلام وتعميق لاستيطان. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان الخطاب بالتحريضي باعتبار أنه كان "مليئا بالأكاذيب والادعاءات المظلمة". وقال ليبرمان في تصريحات للقناة الإسرائيلية الثانية إن خطاب عباس يثير علامات الاستفهام حول ما إذا كان رئيس السلطة الفلسطينية شريكاً لصنع السلام