واعتبر لحود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي عقب اجتماعه مع عدد من الاعلاميين الاجانب ان الضعف الذي يمكن ان يصيب الكيان اللبناني لاي سبب كان لا تعوضه اي مبادرة خارجية او موقف من هذه الدولة او تلك.
وقال ان القراءة الخارجية لمفهوم الديمقراطية وكيفية ترجمتها في الحياة السياسية اللبنانية وفق مبدا الاكثرية والاقلية هي قراءة خاطئة " لان الديمقراطية في لبنان ليست كما هي في دول العالم لانها تمتاز عندنا بانها توافقية نتيجة التركيبة الفريدة لهذا البلد التي تفترض ان تكون مشاركة جميع اللبنانيين من كل الطوائف التي يتكون منها لبنان في اتخاذ القرارات داخل الموءسسات الدستورية مشاركة متكافئة وعادلة لتتوفر لكل هذه القرارات التغطية الوطنية الضرورية".
واضاف انه "اذا استمر البعض في تجاهل هذه الحقيقة فان البلاد ستكون امام تجربة تعيدنا الى تجارب الماضي الموءلمة وهذا ما لا يمكن القبول به تحت اي ظرف".
وردا على سؤال اكد لحود ان دعواته المتكررة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية هدفها تجنيب لبنان المزيد من الانقسامات بين ابنائه من خلال ابعاد فريق كبير منهم عن مواقع المسؤولية الوطنية واستئثار فريق اخر بها.
وردا على سوءال اخر حول موقفه من المؤتمر العربي والدولي لدعم لبنان الذي سيعقد في باريس يوم غد اكد لحود ان اللبنانيين يقدرون حرص الدول المشاركة في مؤتمر (باريس 3)على توفير الدعم الاقتصادي والمالي والاجتماعي لهم.
بيد ان لحود اضاف ان اللبنانيين يأملون في ان يواكب هذا الدعم حرص من الدول المشاركة على تسهيل استكمال تحرير الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل وفي مقدمها مزارع شبعا ومنع اسرائيل بالتالي من استمرار انتهاكها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا وتسهيل عودة الاسرى والمعتقين اللبنانيين من السجون الاسرائيلية.
وشدد لحود على ضرورة عدم التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية من اي جهة اتى وعدم تغليب فريق لبناني على اخر بل تشجيع كل ما يرسخ المصالحة الوطنية.