تعرض ضابط احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي برتبة رائد لإصابة خطيرة، اليوم الاثنين، جراء انفجار داخل موقع عسكري جنوب سوريا، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت". وتشير التقديرات الأولية إلى أن الانفجار نجم عن لغم أرضي قديم من مخلفات الجيش السوري.
الضابط كان في مهمة لتجهيز الموقع استعدادًا لما يُعرف بـ"يوم الغفران" العبري، وقد نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أُبلغت عائلته بتفاصيل إصابته.
وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال يحتفظ بما يُسمى "شريطًا أمنيًا" داخل الأراضي السورية، مقابل الحدود في هضبة الجولان المحتلة، ويُجري حاليًا تحقيقًا لتحديد مصدر الانفجار بدقة.
في سياق موازٍ، أفادت وكالة "رويترز" أن مفاوضات أمنية جرت خلال الأشهر الماضية بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا، بوساطة أميركية، وشاركت فيها أطراف في باريس ولندن وباكو. وقد اقترب الجانبان من التوصل إلى اتفاق يتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة السويداء جنوب سوريا.
لكن العقبة الأبرز ظهرت مؤخرًا، وفقًا لمصادر دبلوماسية، عندما أعاد الاحتلال طرح مطلبه بفتح "ممر إنساني" إلى السويداء، وهو ما رفضته دمشق بشكل قاطع، معتبرة أنه يمسّ بسيادتها.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الخلاف أحبط الإعلان عن الاتفاق الذي كان يُتوقع طرحه هذا الأسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال خطابه في الأمم المتحدة، لم يتطرق الرئيس السوري أحمد الشرع إلى وجود مفاوضات مع الاحتلال، مكتفيًا بالقول إن "دمشق ملتزمة بالحوار".
في المقابل، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "انتصار إسرائيل على محور الإرهاب الإيراني_على حد وصفه_ فتح بابًا أمام فرص السلام، مضيفًا: "بدأنا مفاوضات جادة مع الحكومة السورية الجديدة، وأعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق يحترم السيادة السورية ويضمن أمن إسرائيل والأقليات، ومنها الأقلية الدرزية".
