لقاء جديد بين عباس وهنية بشأن الحكومة ونجاد يدعو مشعل لمواصلة المقاومة

تاريخ النشر: 06 مارس 2007 - 09:38 GMT

عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية اجتماعا جديدا الاربعاء ينتظر ان يتم خلاله حسم الخلاف بشأن حقيبة الداخلية في حكومة الوحدة فيما دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زعيم حماس الزائر خالد مشعل على مواصلة مقاومة اسرائيل.

ونقلت وكالة انباء "معا" الفلسطينية المستقلة عن احمد يوسف مستشار رئيس الوزراء قوله ان قضية مرشح حقيبة الداخلية قد يتم حسما خلال الاجتماع.
واضاف ان عباس قدم مجموعة اسماء لشغل الحقيبة, ويجري البحث لاختيار واحد منها, لكنه رفض الكشف عن تلك الاسماء المقترحة.
كما توقع يوسف ان يعلن عن حكومة الوحدة الوطنية عقب لقاء الرئيس عباس ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت الاسبوع المقبل.
يذكر ان هذا اللقاء هو الثالث بين الرجلين خلال الثماني واربعين ساعة الماضية، ويأتي في اطار لقاءات ماراثونية تهدف الى تذليل العقبات امام تشكيل حكومة الوحدة التي اتفقت حركتا فتح وحماس على تشكيلها خلال الحوارات التي خاضتاها في مكة المكرمة الشهر الماضي.

وبموجب اتفاق مكة فستتولى الحركة الاسلامية تسعة مقاعد في الحكومة اضافة الى رئاسة الوزراء فيما ستحصل حركة فتح على ستة مقاعد.

وفرضت اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا حصارا على الحكومة الفلسطينية منذ شكلتها حماس في اذار/مارس 2006 وتشترط عليها الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة سابقا مع الدولة العبرية والتخلي عن العنف. وهو ما ترفضه الحركة.

نجاد ومشعل

في هذه الاثناء، حث الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي يزور ايران على انهاء الاقتتال الداخلي في الاراضي الفلسطينية ومواصلة مقاومة اسرائيل.

ورد مشعل بطمأنة المسؤولين الايرانيين الى ان موقف حماس المتشدد لن يتغير بسبب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في السعودية الشهر الماضي بين الحركة الاسلامية وحركة فتح المعتدلة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ونقل التلفزيون عن احمدي نجاد قوله لمشعل خلال محادثات في طهران "يجب على الحكومة الفلسطينية وحماس وقف النزاعات الداخلية في فلسطين".

وقال ان على الحكومة الفلسطينية ان تستخدم "قواتها الشجاعة والمؤمنة للاهتمام بشؤون فلسطين الداخلية وفي الوقت ذاته مواصلة مقاومتها للنظام الصهيوني".

وتعتبر ايران من اكثر الداعمين لحركة المقاومة الاسلامية وقدمت مساعدات مالية بملايين الدولارات للحكومة التي تقودها حماس والتي فرضت عليها الدول الغربية حظرا.

وترفض ايران وحماس الاعتراف باسرائيل. وتقاوم الحركة الاسلامية الضغوط الدولية لتغيير موقفها من الدولة العبرية.

وكرر مشعل في ايران التاكيد على ان مواقف الحركة لن تتغير بعد الاتفاق الذي تم ابرامه برعاية القادة السعوديين في مدينة مكة.

وقال في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي "ان موقف حماس معروف. وحماس قبل اتفاق مكة هي نفسها حماس بعد الاتفاق".

واضاف ان حماس "تحافظ على حق الشعب الفلسطيني كما ورد في اتفاق مكة".

واكد ان حماس لا تزال تطالب باقامة دولة فلسطينية "على حدود 1967" وعاصمتها القدس كما تطالب بحق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.

واوضح "ان موقف حماس واعتقد ان هذا هو ايضا موقف الشعب الفلسطيني هو ما اتفقنا عليه في مكة ولدينا مطالب واضحة جدا ومحددة".

(البوابة)(مصادر متعددة)