لكِ الله يا غزة

تاريخ النشر: 19 أكتوبر 2023 - 05:58 GMT
غزة

معايير مزدوجة يمارسها الغرب تجسدت في قمع ممنهج لأي تضامن مع القضية الفلسطينية وتشوبه لصورة الاسلام والفلسطينيين عن طريق شن حرب اعلامية غوغاء تروج لجرائم كيان غاشم بحجة القضاء على الارهاب ودفن حقائق لمجزرة بشرية و وإبادة عرقية في غزة في التراب ام يتستر عليها. تأييد  مجتمع دولي في الغرب غير مشروط لكيان مغتصب عادي والمعروف بالكيان الصهيوني.

معايير غربية مزدوجة  تروج تارة بحقوق جميع المخلوقات على الأرض وتارة برفض الاعتراف ببشاعة جرايم الإبادة الجماعية، إن دل على شيء، إنما دل على أننا نعيش في زمن القاع وأن القيم والمبادئ ما هي خطط استراتجية تترجم الى شعارات تطبق بناءً على رغبة المشرع، لخدمة مصالحة مصالحة وأن القوي هو صاحب السلطة و القوة القصرية و هو من يكتب سيناريو النهاية من قبل البدء بالتنفيذ.

‎إن رفعة وعزة الأمة لن تكون إلا من خلال بناء القوة العسكرية والاقتصادية والعلمية والزراعية، والقوة هذه لن تستمد الا بإعادة منظومة الاخلاق والتكافل في المجتمع، هي المنظومة ككل يجب أن  تتغير او بالأحرى يجب أن  تتحرر من القيود الذهنية التي وضعتها الدول الاستعمارية في ذهوننا فكفى هوان وذل ان يقتل ١٠٠٠ شخص في مستشفى هو اكبر دليل على ان الدم العربي رخيص جدا، الا انت يا غزة، انت دائما وابدا علمتينا معنى الحرية.

الجنة ثمنها غالي والغني من استغنى وانتم يا أهل غزة اسغنيتم عن الدنيا وطلبتم الأخرة فهنيئا لكم، أما نحن فسنشارك صوركم عبر منصات التداول ونقوم بتغير صور العرض الى إعلام  فلسطين وننظر عن تضحياتكم ونطلق نظريات مؤامرة وتحليلات عسكرية واقتصادية وسياسية وسنلعن حكام العرب الخونه ثم نمارس حياتنا طبيعيا وتدريجيا نعود لشرب قهوتنا الصباحية من ستاربكس لانها الذ من دم الشهداء، وسناكل الوجبات السريعه من ماكدونالدز لانو في طريقنا ويحضر الوجبات بوقت اسرع من ابادة الاحياء السكنية في غزة، الخلل في كيفيةادارة  الامة العربية ككل و التعامل معها كمنظومة شاملة ومتكاملة تبداء في النقش من الصغر الخلل في منظومة الدين والاخلاق التي اندثرت، الخلل فينا جميعا.

‎لكم الله يا اهل غزة انتم شهداء ونحن أموات