تظاهر عشرات الاف الاسرائيليين في تل ابيب مساء السبت، وللاسبوع الحادي والعشرين على التوالي، احتجاجا على التعديلات القضائية التي تتبناها حكومة بنامين نتنياهو.
والى جانب تل ابيب، شهدت مدينتا حيفا وبئر السبع تظاهرات مماثلة. كما تجمعت حشود عند عشرات المواقع والتقاطعات في انحاء البلاد للاعراب عن معارضتهم للتعديلات التي يعتبرونه مخالفة لأسس الديموقراطية الإسرائيلية.
وتهدف التعديلات المقترحة الى الحد من سلطة المحكمة العليا في الاشراف على القوانين، كما يمنح الحكومة سلطات اكبر في اختيار قضاة المحاكم.
ولم يسفر حوار استضافه الرئيس اسحق هيرتسوغ عن تقدم يذكر على صعيد ايجاد صيغة توافقية بين الاحزاب والقوى في اسرائيل حول تلك التعديلات.
وجاء الحوار في اعقاب اعلان نتانياهو "تعليق" المسار التشريعي لإعطاء "فرصة (...) للحوار" بعد توسع الحركة الاحتجاجية وبداية إضراب عام اواخر اذار/مارس الماضي.
والاربعاء، وافق الكنيست الاسرائيلي (البرلمان) على موازنة الدولة مع تعهد نتانياهو "بمواصلة" الحوار.
وفيما يرى منتقدو التعديلات انها تعرّض الديموقراطية في اسرائيل للخطر، لكن الحكومة الائتلافية التي تعد الاكثر يمينية في تاريخ البلاد تنظر اليها بوصفها اداة لاعادة التوازن بين السلطات الثلاث في البلاد.
