للحقيقة ثمن غال

تاريخ النشر: 19 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

يأتي مقتل صحافي ومصور عراقيين يعملان في قناة "العربية" بنيران جنود اميركيين اطلقوا النار عليهما الخميس في بغداد، ليذكر بوضوح بان الصحافة من اكثر المهن عرضة للمخاطر حيث تكبدت خسائر كبيرة في الارواح منذ مطلع 2003 من اجل تغطية النزاعات، ولا سيما الحرب في العراق.  

فقد قتل 13 صحافيا منذ بداية العام 2004، بحسب ارقام معهد الصحافة الدولي، احدى المنظمات الدولية الرئيسية للدفاع عن حرية الصحافة.  

وكان العام 2003 من اكثر الاعوام نكبة على الصحافة حيث قتل خلاله ستون صحافيا في اطار ممارسة نشاطهم المهني بحسب الجمعية العالمية للصحف ومعهد الصحافة الدولي.  

وتشير الارقام التي أعلنتها الجمعية العالمية للصحف الى ان عدد الصحافيين والعاملين الاخرين في مجال الاعلام الذين قتلوا عام 2003 وصل الى 53، ليسجل عدد الضحايا ارتفاعا عن العام 2002 الذي سقط فيها 46 صحافيا. وكان الوضع في العراق السبب في مقتل ثلث هؤلاء مع 15 من صحافيا.  

وصنفت الفيليبين وكولومبيا بين الدول الاكثر خطورة للصحافيين بعد العراق، مع سقوط سبعة وستة قتلى فيهما على التوالي.  

وبحسب معهد الصحافة الدولي الذي اعلن حصيلته السنوية في العاشر من اذار/مارس، فان عدد الصحافيين الذين قتلوا عام 2003 بلغ 64 (بينهم 19 سقطوا في العراق) مقابل 54 صحافيا قتلوا عام 2002.  

واعتمدت منظمة مراسلون بلا حدود طريقة احصاء اكثر حصرا من المنظمات الاخرى، فلم تحص سوى الصحافيين الذين اثبتت التحقيقات وجود رابط اكيد بين مقتلهم ومزاولة نشاطهم المهني، بدون ان تضم الى حصيلتها الصحافيين الذين قتلوا في حوادث.  

وبحسب مراسلون بلا حدود، فان 42 صحافيا قتلوا عام 2003 مقابل 25 عام 2002. واوضحت المنظمة ان هذا الرقم هو الاكثر ارتفاعا منذ العام 1995 حيث قتل 49 صحافيا بينهم 22 في الجزائر.  

وكان الثامن من نيسان/ابريل 2003 اليوم الاكثر دموية للصحافة، حيث اطلقت دبابة اميركية قذيفة على فندق فلسطين الذي يؤوي الصحافة الاجنبية في بغداد، ما ادى الى مقتل تاراس بروتسيوك، المصور الاوكراني في وكالة رويترز، وخوسيه كوسو، المصور الاسباني لشبكة التلفزيون الخاصة تيليثينكو.  

وفي اليوم ذاته، قتل طارق ايوب، مراسل قناة الجزيرة الفضائية القطرية في بغداد، وهو اردني من اصل فلسطيني، لدى اطلاق الجيش الاميركي قذيفة على مكاتب الجزيرة.  

وبين الصحافيين الذين قتلوا عام 2003 المصورة الصحافية الايرانية الكندية زهرة الكاظمي التي توفيت نتيجة ضربها اثناء اعتقالها لدى الشرطة في تموز/يوليو 2003 في طهران، والمصور الفلسطيني لتلفزيون رويترز مازن دعنا الذي قتل برصاص جنود اميركيين في بغداد ومراسل اذاعة فرانس انترناسيونال دان ايلين الذي اغتيل في تشرين الاول/اكتوبر في ابيدجان.  

كما ذكرت مراسلون بلا حدود من جهة اخرى بانه ما زال 136 صحافيا وعاملا في مجال الاعلام و72 معارضا من مستخدمي الانترنت يقبعون في سجون العالم-(البوابة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن