على الرغم من وجود اسم الرئيس السوري بشار الأسد في جدول أعمال جلسة قمة جامعة الدول العربية في البحرين، إلا أنه لم يلق كلمة كما جرت العادة للزعماء العرب في القمم العربية.
هذا الحدث، الذي جاء في وقت يشهد فيه قطاع غزة حربا مفتوحة وعدوانا متواصلا، من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي، أثار عدة تساؤلات، نظرا لحساسية المرحلة، والمخاوف من تمدد الصراع ليشمل العديد من دول المنطقة، وخروج الامور عن السيطرة.
وفي هذا السياق، خرجت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن صمتها وكشفت عن تفاصيل ما حدث وأسباب عدم إلقاء الأسد لكلمته في القمة.
وأوضحت "سانا" أن هذا القرار جاء "انطلاقا من ثبات الرؤية السورية تجاه المستجدات في المنطقة".
العروبة والقضية الفلسطينية
وأشارت الوكالة، إلى أن الرئيس السوري حدد رؤيته للقضايا العربية على مدى سنوات عديدة، بما في ذلك العروبة والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وهذه الرؤية انطلقت من ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتطوير آلياته.
وأكدت "سانا"، أن المنطقة العربية تؤكد اليوم أن رؤية الأسد هي الوحيدة القادرة على تحقيق المصالح العربية، مشيرة إلى أن ما طرحه من رؤى في القمم السابقة أثبت فعاليته في تحقيق تلك المصالح.
يُذكر أن قمة المنامة، اتخذت قرارا بتقليص توقيت كلمات المشاركين إلى ثلاث دقائق، وهذا التوجه يأتي ضمن مساعي لتحسين جودة الجلسات وتسهيل النقاشات والمداولات.
وقف النار والتهجير القسري من غزة
وطالبت القمة العربية الثالثة والثلاثون التي اختتمت في البحرين الخميس، "بوقف فوري ودائم لإطلاق النار" ووقف "التهجير القسري" في قطاع غزة، حيث دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شهرها الثامن.
وجاء في بيان صادر عن القمة: "نطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة ووقف كافة محاولات التهجير القسري وإنهاء كافة صور الحصار والسماح بالنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية وانسحاب إسرائيل الفوري من رفح" حيث تكدس أكثر من 1,4 مليون شخص فروا من أماكن أخرى في القتال بسبب القصف المتواصل".