ليبيا: إنهيار محادثات الإفراج عن الصحفيين ومصراتة تتوعد بني وليد

تاريخ النشر: 12 يوليو 2012 - 12:50 GMT
خاطفو الصحافيين طالبوا بالإفراج عن محتجزين في مصراتة
خاطفو الصحافيين طالبوا بالإفراج عن محتجزين في مصراتة

قال مسؤول يتوسط في أزمة خطف اثنين من الصحافيين الليبيين في بلدة بني وليد التي كانت معقلا للزعيم الراحل معمر القذافي اليوم الخميس إن المحادثات التي تهدف للإفراج عنهما انهارت.

ومنذ انتفاضة العام الماضي التي أطاحت بالقذافي تسعى الحكومة الانتقالية جاهدة للسيطرة على العديد من الجماعات المسلحة التي ترفض إلقاء السلاح وكثيرا ما تحتجز أشخاصا لتنفيذ مطالبها.

واختفى المصور الصحافي عبد القادر فسوق والمصور يوسف بادي اللذان يعملان لصالح قناة "توباكتس" التلفزيونية ومقرها مصراتة يوم السبت بعد تغطية الانتخابات التاريخية قرب بني وليد وكانت من آخر معاقل القذافي التي تسقط خلال الصراع الذي امتد ثمانية أشهر.

وقال ادريس المسماري رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة التي تمولها الدولة إن مجموعة بني وليد مصرة على عدم الإفراج عن الصحافيين.

وأضاف لـ (رويترز) في مكالمة هاتفية من بني وليد إن هيئته تتصل بالأجهزة الدولية للتدخل لمحاولة الإفراج عن الصحافيين.

وكان الاثنان يغطيان الانتخابات التاريخية التي شهدتها ليبيا لاختيار المؤتمر الوطني المؤلف من 200 مقعد في بلدة مزدة بغرب البلاد وكانا في طريقهما إلى مصراتة عندما انقطع الاتصال بهما.

وجاء انهيار المحادثات اليوم قبل ساعات من انقضاء مهلة حددتها ميليشيا في مصراتة للإفراج عنهما. وهددت الميليشيا بمهاجمة بني وليد والإفراج عن الصحافيين بالقوة.

ولم تفلح محاولات الاتصال بميليشيا بني وليد اليوم. وقال مقاتلون أمس الأربعاء إن مهلة الإفراج عن الصحافيين تنقضي الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت غرينتش) اليوم.

وكانت مصراتة إحدى أول المدن التي تنضم للانتفاضة ضد القذافي وتعرف بعدائها لبني وليد. وقالت وسائل إعلام محلية إن خاطفي الصحافيين طالبوا بالإفراج عن محتجزين في مصراتة مقابل الإفراج عنهما.