ليبيا ترسل الجيش لوقف الاشتباكات في الكفرة

تاريخ النشر: 19 فبراير 2012 - 07:29 GMT
الميليشيات المحلية والجماعات القبلية تتنافس على النفوذ والموارد بعد الاطاحة بالقذافي
الميليشيات المحلية والجماعات القبلية تتنافس على النفوذ والموارد بعد الاطاحة بالقذافي

قال قائد القوات المسلحة الليبية السبت إن ليبيا ارسلت قوات عسكرية لانهاء الاشتباكات بين قبائل تتصارع للسيطرة على الأرض في الجنوب الشرقي للبلاد حيث وردت أنباء عن سقوط المزيد من القتلى.

واندلعت الاشتباكات اواخر الاسبوع الماضي في مدينة الكفرة النائية واستمرت منذ ذلك الوقت مما يسلط الضوء على التحدي الذي يمثله ضبط الامن في ليبيا الصحراوية الواسعة. وقالت القبائل ان عشرات الاشخاص قتلوا في الاشتباكات.

ويجد المجلس الوطني الانتقالي صعوبة في بسط سيطرته على أنحاء البلاد مع تنازع الميليشيات المحلية والجماعات القبلية المتنافسة على النفوذ والموارد بعد الاطاحة بمعمر القذافي.

وقال مسؤول أمني من قبيلة الزوي إن مسلحين محليين من القبيلة اشتبكوا مع مقاتلين من جماعة التبو العرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتهمونه بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد. لكن جماعة التبو قالت انها هي التي تتعرض للهجوم.

وفي مكالمة هاتفية للتلفزيون الليبي نفى يوسف المنقوش رئيس اركان القوات المسلحة الليبية أي وجود أجنبي في المنطقة وحث شيوخ الجانبين على الحوار.

وفي رسالة نصية لرويترز قال عبد الباري ادريس المسؤول الأمني من قبيلة الزوي إن شخصين قتلا واصيب سبعة في اشتباكات في المدينة السبت. وعلى صعيد منفصل قال ادريس إن الزوي اوقفوا عربتين فيهما رجال من تشاد.

ومن جهة أخرى، اعلن رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب ان الحكومة الليبية ستعطي كل عائلة اكثر من 1500 دولار وتدفع مبالغ للثوار السابقين العاطلين عن العمل والذين قاتلوا في الحرب التي اسقطت معمر القذافي العام الماضي.

وقال الكيب في كلمة تلفزيونية بعد يوم واحد من احتفال ليبيا بذكرى مرور عام على بداية الانتفاضة إن العائلات التي قتل أحد ذويها أو مازال مفقودا ستحصل على مساعدة شهرية ولكنه لم يحدد قيمة هذه المساعدة.

واضاف ان الحكومة قررت أن تحصل كل عائلة ليبية على ألفي دينار (1540 دولارا)".

وقال إن المقاتلين السابقين العاطلين سيحصلون على مبالغ عن العام المنصرم حتى نهاية الشهر. وأردف قائلا إن الطلاب سيحصلون ايضا على منح مالية ولكنه لم يحدد حجمها.

وتقود الحكومة الانتقالية التي عينت في نوفمبر تشرين الثاني ليبيا نحو الانتخابات في يونيو حزيران ولكنها تناضل من أجل اعادة الخدمات وفرض النظام في بلد مليء بالاسلحة.

وأشيد بهذه الحكومة والمجلس الوطني الانتقالي لاعادتهما وزارات كثيرة وادارتها ولاعدادهما بصفة خاصة مسودة قانون الانتخابات لاول انتخابات ليبية حرة.

ولكن ليبيين كثيرين يعتقدون أن التقدم يمكن أن يكون أسرع وتخفق وزارتا الدفاع والداخلية في دمج الميليشيات المتباينة في قوة للشرطة وفي الجيش.

وقاتلت هذه الجماعات بقوة في حملة اسقاط القذافي ولكنها مازالت ترفض تسليم اسلحتها.

وأكد الكيب دعوات الحكومة لهؤلاء المقاتلين بالانضمام إلى الشرطة وقوات الامن الوطنية.

وفي الشهر الماضي اقتحم محتجون مقر المجلس الوطني في بنغازي في الوقت الذي كان مازال فيه رئيسه داخل المبنى مطالبين بعزل مسؤولي عهد القذافي وبقدر اكبر من الشفافية في كيفية انفاق المجلس الوطني الارصدة الليبية.

ودعا الكيب ايضا الزعماء الدينيين في ليبيا إلى المساعدة في المصالحة الوطنية. وقال يجب انهاء الثقافة الموروثة من النظام السابق ويجب بناء ثقافة جديدة.

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن