موريتانيا ستسلم السنوسي وليبيا تعد بمحاكمة نزيهة

تاريخ النشر: 20 مارس 2012 - 04:32 GMT
ليبيا جاهزة لمحاكمة السنوسي
ليبيا جاهزة لمحاكمة السنوسي

قال نائب رئيس الوزراء الليبي عبر موقع تويتر ان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وافق على تسليم عبد الله السنوسي رئيس مخابرات معمر القذافي الى ليبيا. وقال نائب رئيس الوزراء مصطفى ابو شاقور انه التقى مع رئيس موريتانيا الذي وافق على تسليم السنوسي لليبيا.

واكد مسؤول بالحكومة الليبية ان حساب ابو شاقور على موقع تويتر رسمي. 

وفي وقت سابق قال مسؤولون ليبيون يوم الثلاثاء ان موريتانيا وعدت ليبيا بنتيجة طيبة للمحادثات بشأن طلب طرابلس تسليم عبد الله السنوسي مدير المخابرات في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي لمحاكمته في بلاده.

وكان السنوسي الذراع اليمنى للقذافي قبل الاطاحة به ومقتله في الانتفاضة الشعبية العام الماضي. وألقي القبض عليه في مطار نواكشوط بعد وصوله ليل الجمعة على متن رحلة قادمة من المغرب.

وجدد نائب رئيس الحكومة الليبية مصطفى ابو شاقور في بيان نشرته الوكالة الموريتانية للانباء دعوة بلاده لتسليم السنوسي. جاء ذلك بعدما اجتمع وفد برئاسة ابو شاقور مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في نواكشوط.

وقال ابو شاقور "نحن نقدر ونكرم موقف فخامة الرئيس وقد وعد خيرا في هذا الامر".

ولم يذكر البيان أي وعد صريح بتسليم السنوسي. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين موريتانيين.

وتطالب فرنسا والمحكمة الجنائية الدولية بتسلم السنوسي. وتسعى المحكمة الدولية التي مقرها لاهاي لاعتقاله بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية في حين تسعى فرنسا لتسلمه لمزاعم بشأن قيامه بدور في حادث تفجير طائرة ركاب فوق النيجر عام 1989 قتل فيه 54 فرنسيا.

و قال نائب وزير العدل الليبي ان بلاده تصر على محاكمة عبد الله السنوسي مدير المخابرات في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي وان محاكمها قادرة على انجاز ذلك بشكل نزيه.

جاء ذلك في الوقت الذي تضغط فيه ليبيا على موريتانيا لتسليمه.

والسنوسي (62 عاما) هو الأخير بين كبار مساعدي القذافي الهاربين بعد الاطاحة بالدكتاتور وقتله في انتفاضة شعبية العام الماضي. وألقي القبض عليه في موريتانيا بعد وصوله جوا ليل الجمعة قادما من المغرب.

ورغم تأييد الشرطة الدولية (الانتربول) للحكومة الانتقالية الليبية الا أنها ربما تخوض صراعا قانونيا مع فرنسا والمحكمة الجنائية الدولية اللتين تسعيان أيضا لتسلم السنوسي.

وتسعى المحكمة الدولية التي مقرها لاهاي لاعتقاله بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية فيما يتعلق بهجمات قوات الامن على المحتجين المعارضين للقذافي خلال الانتفاضة التي استمرت ثمانية أشهر.

وتسعى فرنسا لتسلم السنوسي لمزاعم بشأن قيامه بدور في حادث تفجير طائرة ركاب فوق النيجر عام 1989 قتل فيه 54 فرنسيا.

وقال نائب وزير العدل خليفة فرج عاشور ان مدير المخابرات السابق سيواجه محاكمة نزيهة في بلده.

واضاف لرويترز أن الوضع الامني جيد والمحاكم تعمل بشكل طيب في جميع أنحاء البلاد تقريبا. وتابع يقول انه حتى اذا حدث اخلال بالامن وهو قليل جدا فالحكومة قادرة على التصدي له.

وتشكك جماعات دولية مدافعة عن حقوق الانسان في إمكانية أن يلقى السنوسي محاكمة نزيهة في ليبيا وقالت ان من الافضل أن يُحال الى المحكمة الجنائية الدولية.