كشفت روايات شهود عيان، النقاب عن تفاصيل مأساة نساء في قطاع غزة تعرضن لانتهاكات فظيعة على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم اغتصاب بعضهن تحت تهديد السلاح، وقتل آخرين بدم بارد.
وقد نقل نشطاء عن زوج سيدة تعرضت للاعتداء قوله: "أمروها بخلع ملابسها وبدأوا بضربها.. وحاولت أن توضح لهم أنها حامل في الشهر الخامس ولكنهم استمروا في ضربها. بعد ذلك، أخرجوا جميع النساء ما عدا السيدة الحامل وأطفالها، واغتصبوها أمام زوجها وأطفالها".
تزامنا مع هذه الرواية، كشفت سيدة فلسطينية تدعى جميلة الهسي، المحاصرة بمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، عن تفاصيل أخرى مروعة، حيث قالت إن جنود الاحتلال اغتصبوا نساء وقتلوهن بالقرب من المجمع.
وأضافت في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة: "أحرقت قوات الاحتلال بنايات وقتلت عائلات بأكملها، وأجبرت 65 عائلة على مغادرة المنطقة المحيطة بالمجمع. لا نمتلك حتى المياه ولا الطعام، والنازحون في المجمع لا يجدون غذاء أو ماء منذ 6 أيام".
وشددت على أن الأطفال في المجمع يعانون من نقص في المياه، مشيرة إلى أنه "تقطعت بنا السبل وسط استمرار القصف الإسرائيلي".
وفي سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي اقتحام مستشفى الشفاء الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح، وينفذ اعتقالات واسعة بصفوف النازحين، ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى.
