رسم المؤرّخ الإسرائيليّ البارز البروفيسور بيني موريس صورة سوداوية لمستقبل الدولة العبرية، متوقعا لها ان تضمحل خلال 30 الى 40 عاما، وان يعود اليهود "اقلية مضطهدة"، ومن يستطيع منهم سيفر الى اميركا.
وقال موريس المعروف بارائه المتطرفة وعداوته للعرب والفلسطينيين "هذا المكان (اسرائيل) سيضمحل الى دولة شرق اوسطية باغلبية عربية. والعنف بين مختلف التجمعات السكانية داخل الدولة سيتزايد".
وتابع قائلا في مقابلة مع صحيفة "هارتس" نشرت الجمعة "سيطالب العرب بعودة اللاجئين. واليهود سيظلون اقلية صغيرة في بحر عربي فلسطيني واسع- أقلية مضطهدة او أقلية مذبوحة، كما كان حالهم عندما عاشوا في الدول العربية".
وتنبأ انه "خلال 30 او 40 عاما، سيتفوقون (العرب) علينا بطريقة او اخرى".
ومجددا، دافع موريس في المقابلة عن موقفه المؤيد لعمليات التطهير العرقية التي تعرض لها الفلسطينيون خلال نكبة عام 1948 "عندما تحكم على افعال القتل في الحروب، وخصوصا خلال الحروب الاهلية، فان ما حصل هنا عام 1948 كان حربا نظيفة جدا".
كما تمسك موريس بمواقفه المؤيدة لطرد الفلسطينيين من اراضيهم.
وقال "ينبغي على كل طرف ان يجري حساباته ليقرر ما اذا كان ما فعله عام 1948 صحيحا ام خاطئا. اظن ان الطرفين كانا سيفضلان لو اننا انفصلنا في ذلك الوقت. لو ان حرب الاستقلال (نكبة فلسطين) انتهت بفصل تام بين السكان- العرب في ارض اسرائيل على الجانب الشرقي من نهر الاردن واليهود في الجانب (الغربي) من النهر، فان الشرق الاوسط كان سيصبح اقل اضطرابا، ومعاناة الشعبين على مدى الاعوام السبعين الماضية ستكون اقل بكثير".
وكان موريس اصدر العام الماضي كتابا بعنوان “من دير ياسين إلى كامب ديفيد” كشف فيه النقاب عن آرائه العنصريّة، علمًا أنّه كان حتى قبل عدّة سنوات، ممثلاً لما يُطلَق عليه اليسار الصهيونيّ، وحتى أنّه رفض خدمة الاحتياط عام 1986 في الضفّة الغربيّة لأنّها منطقةً مُحتلّةً.