ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة، التي اندلعت، عصر الجمعة، وما زالت مستمرة بشكل متقطع حتى الساعة ، بين ميليشيات مسلحة ومتظاهرين بمنطقة غرغور، جنوبي طرابلس، إلى 47 قتيلا وعشرات المصابين.
وقال وزير الصحة الليبي نوري دغمان في تصريحات صحفي إن عدد الضحايا من المدنيين بلغ 31 قتيلا و285 مصاب، فيما قال مصدر أمني إن هناك 16 قتيلا وعشرات الجرحى من المسلحين سقطوا خلال اشتباكهم مع عناصر بالجيش يحاولون إعادة الهدوء للمنطقة.
وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قد اعلن في وقت سابق عن مقتل 27 شخصا وإصابة 235 آخرين في أعمال العنف التي اندلعت بعد خروج مظاهرة بمنطقة غرغور في العاصمة الليبية طرابلس يوم الجمعة ، تنديدا بوجود ميليشيات مسلحة في المدينة. وكان علي زيدان قد عبر عن أسفه وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا والمصابين في كلمة توجه بها إلى الشعب على خلفية هذه الأحداث.
وقال "إن هذه الفواجع التي تتوالى يوما بعد يوم هي بسبب الاندفاع والتمترس وراء السلاح"، مشيرا إلى أن الحكومة الليبية قد سبق ونبهت إلى خطورة وجود السلاح خارج إطار قوات الجيش والشرطة.
ودعا زيدان كافة المليشيات المسلحة بدون استثناء الى مغادرة طرابلس فورا.
وفتح المسلحون المتمركزون في المنطقة نيران أسلحتهم باتجاه المتظاهرين، فيما تحدث شهود عيان عن توجه أعداد كبيرة من الأرتال الأمنية استعدادا لاقتحام غرغور بعد تعثر الحل السلمي مع المسلحين، إضافة إلى تحليق الطيران الحربي فوق المنطقة. وأضاف الشهود أنهم سمعوا أصوات انفجارات متتالية وتواصلا لاطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقد ناشدت المستشفيات التي عجت بالمصابين المواطنين التبرع بالدم.
هذا وخرجت مظاهرات في بنغازي ومدن ليبية عدة تضامنا مع أهالي طرابلس.
كما نقلت وسائل إعلام أنباء عن توجه مقاتلين من مدينة مصراتة إلى العاصمة لمساندة المجموعة المسلحة في غرغور. هذا وقطع وزير الدفاع الليبي زيارته إلى الأردن بسبب الأحداث الجارية في طرابلس ليعود إلى بلاده.
وقالت الباحثة السياسية كريمة ميداني في حديث لقناة "RT"، إن مفتي الديار الليبية صادق الغريان دعا إلى التظاهر السلمي للمطالبة بحق الشعب في العيش بسلام
وأضافت أن مؤسسات المجتمع المدني أصدرت بيانا حذرت فيه من تفاقم الوضع الأمني