وصل إلى الرياض مساء السبت الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في زيارة للمملكة العربية السعودية، تستغرق يومين ضمن جولة له في المنطقة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين السعوديين، للبحث في تدهور أسعار النفط .
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية السبت، أن ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز كان في استقبال مادورو بمطار الملك خالد الدولي في الرياض .
كان مادورو وصل الرياض قادما من طهران حيث التقى في نهاية زيارته المرشد الاعلى للثورة الايراني، علي خامنئي،
وفي هذا اللقاء، الذي حضره ايضا الرئيس الايراني، حجة الاسلام حسن روحاني، اشار مادورو، وفقا لوكالة انباء فارس الى هبوط اسعار النفط عالميا، وقال: اننا نبذل جهودنا من اجل إيجاد إجماع بين الدول الاعضاء بمنظمة اوبك وكذلك الدول الاخرى المصدرة للنفط كروسيا، للسيطرة على اسعار النفط، من اجل ان نعيد اسعار النفط الى حد مقبول باستخدام الطرق العصرية.
فيما وصف خامني انخفاض اسعار النفط خلال فترة وجيزة، بأنه حركة سياسية وغير اقتصادية، واضاف:" ان اعداءنا المشتركين، يستخدمون النفط كورقة سياسية، وبالتأكيد ان لديهم دور في هذا الانخفاض الشديد في اسعار النفط.
وأيد خامنئي الاتفاقات التي توصل اليها الرئيسان الايراني والفنزويلي في التنسيق لمواجهة انخفاض اسعار النفط، مؤكدا ان التعاون بين البلدين لا ينحصر فقط في مجال النفط، ولابد من رفع مستوى التبادل والاستثمارات بين البلدين والذي مستواه الآن دون المتوقع.
وتأتي زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى الرياض في إطار جولة له، تشمل أيضا الصين وإيران والجزائر لبحث أوضاع السوق النفطي العالمي.
وتقول مصادر في الرياض، إن مادورو سيبحث مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في حضور وزير النفط المهندس علي النعيمي "سبل وقف تأثير انخفاض أسعار النفط، مشيرة إلى أنه سيحاول إقناع القيادة السعودية "بخفض إنتاج النفط لتعزيز الأسعار".
وتراجعت أسعار النفط الفنزويلية إلى النصف منذ حزيران/يونيو الماضي، وتلقي المعارضة هناك باللائمة على حكومة مادورو في الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد ونقص العديد من المواد الغذائية الأساسية والسياسات الاشتراكية لمادورو وسلفه الراحل هوجو تشافيز.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الفنزويلي سيقوم بزيارة للجزائر يومي الأحد والإثنين، بدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضحت المصادر أن مادورو، سيبحث مع المسؤولين الجزائريين أزمة انهيار اسعار النفط إلى حوالي 50 دولارا للبرميل، خاصة وأن الجزائر وفنزويلا عضوان في منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك".
وزار مادورو السبت إيران وبحث مع قادتها أزمة تهاوي أسعار النفط.