أفادت القناة الـ12 العبرية، بأن التقديرات الرسمية في "إسرائيل" تشير إلى أن العملية العسكرية الجارية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، قد تمتد لمدة تصل إلى شهرين.
وأوضحت القناة، أن هذه العملية ستتم على مراحل، مع إمكانية إيقافها في أي وقت في حال توصل الأطراف المعنية إلى اتفاق بشأن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وقالت مصادر صحفية فلسطينية، اليوم السبت، إن قصفا جويا عنيفا من طائرات الاحتلال استهدف حي السلام ومحيط معبر رفح جنوبي قطاع غزة.
اخلاء مناطق جديدة في رفح وشمال غزة
كما دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، سكان مناطق جديدة في مدينة رفح جنوب غزة، وشمال القطاع، لإخلاء منازلهم بشكل فوري، بعد تصنيف الوضع بالخطير.
وجاء في منشورات أُلقيت على المواطنين باللغة العربية: "نداء إلى جميع السكان والنازحين المتواجدين في منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين والروضة، والنزهة، الجرن، النهضة، والزهور - توجهوا فورا إلى المآوي غرب مدينة غزة! تتواجدون في منطقة قتال خطيرة".
يشار إلى أن مجلس الحرب والكابينت الإسرائيلي، قد وافق على توسيع نطاق العمليات العسكرية في رفح، وتجديد تفويض الفريق المفاوض في مباحثات تبادل الأسرى مع حماس، مما يعكس تصعيدا جديدا في الحرب.
حماس تغير استراتيجية التفاوض
من جانبها، أعلنت حركة "حماس"، عن نيتها إعادة النظر في استراتيجيتها في التفاوض مع إسرائيل، وذلك بعد تعنت الأخيرة ورفضها لمقترحات الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
وأكدت حماس، في بيان صادر عنها، أن رفض إسرائيل لمقترحات الوسطاء وتعديلاتها عليها، جعلت الأمور تعود إلى نقطة الصفر، منوهة إلى أنها ستجري مشاورات مع باقي فصائل المقاومة الفلسطينية لإعادة النظر في استراتيجيتها التفاوضية
وأشار البيان، إلى أن هجوم جيش الاحتلال على رفح واحتلال المعبر فور إعلان موافقتها على مقترحات الوسطاء، يعكس استمرار انتهاكات إسرائيل للاتفاقيات.
وقالت الحركة، إن سلطات الاحتلال تستخدم المفاوضات كغطاء للهجوم على الفلسطينيين ومواصلة سياسة العنف والاحتلال، محملة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مسؤولية عرقلة التوصل لأي اتفاق.