أكد الشيخ مشعل الأحمد، الأمير الجديد لدولة الكويت، اليوم الأربعاء، ضرورة قرب القيادة السياسية من الجميع، مشيرًا إلى أهمية المتابعة والمراقبة والمساءلة في إطار الدستور.
وأدلى الشيخ الأحمد بتصريحاته بعد أدائه اليمين الدستورية كأمير للبلاد أمام مجلس الأمة الكويتي، وقال: "تسلمت زمام الحكم تكليفًا لا تشريفًا، وأعاهدكم أن أكون المواطن المخلص لوطنه وشعبه".
وقف قرارات التعيين والترقية
وقال الأمير مشعل: "يحزننا سكوت أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية عن بعض الملفات.. وأوقفنا قرارات التعيين والترقية لوقف العبث في بعض الملفات".
كما عبر عن حزنه إزاء عدم انخراط أعضاء السلطتين في بعض القضايا.
وأكد: "الحكمة تقتضي منا إدراك حجم المسؤولية والتمسك باللحمة الوطنية"، متعهدا للشعب بالحفاظ على "الوحدة الوطنية ومكافحة كافة صور الفساد وأشكاله".
وقال أمير الكويت: "مراجعة واقعنا الحالي من كافة الجوانب، خاصة الأمنية والاقتصادية والمعيشية"، مشددًا على "الحفاظ على الالتزامات الخليجية والدولية"
وكانت الحكومة الكويتية قد أعلنت اختيار الشيخ مشعل الأحمد ليكون أميرًا للبلاد بعد وفاة الشيخ نواف الأحمد، الذي وافته المنية عن عمر ناهز ال 86 عاما.
وتلقى الشيخ مشعل التعازي في وفاة الأمير الراحل من قبل عدد من القادة والشخصيات السياسية الذين قدموا تعازيهم خلال الأيام الثلاثة الماضية.
من هو الشيخ مشعل الأحمد؟
ولد الشيخ مشعل الأحمد في الكويت في 27 سبتمبر 1940، حيث نشأ في بيت العائلة الحاكمة، وهو يعتبر النجل السابع لحاكم الكويت الأمير أحمد الجابر الصباح (الأمير العاشر من أمراء الكويت).
وأمير الكويت الجديد، هو أخ لثلاثة من حكام الكويت السابقين وهم: الشيخ جابر الأحمد الصباح، والشيخ صباح الأحمد الصباح، والشيخ نواف الأحمد الصباح، حيث أنه تلقى تعليمه في مدرسة المباركية النظامية في الكويت، وبعد ذلك انتقل إلى بريطانيا لدراسة العلوم الشرطية.
وشارك الشيخ الأحمد في الحياة السياسية كرئيس للمباحث العامة لمدة 13 عامًا منذ عام 1967 حتى عام 1980، حيث تم تحويل هذا الجهاز إلى إدارة جهاز أمن الدولة الذي لا يزال يحمل هذا الاسم.
كما أنه عين نائبًا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير في عام 2004، وهو جهاز عسكري مستقل يهدف إلى دعم القوات المسلحة والأمن العام والمساهمة في أغراض الدفاع الوطني.
وتدرج أمير الكويت في المناصب العسكرية والأمنية حتى عينه الشيخ جابر في عام 2004 نائبًا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، حيث ظل في هذا المنصب حتى توليه ولاية العهد في 8 أكتوبر 2020 بتزكية من شقيقه الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وبمبايعة مجلس الأمة.