ماذا قال شيوخ الامارات في ذكرى تولي زايد مقاليد الحكم؟

تاريخ النشر: 06 أغسطس 2018 - 10:13 GMT
أدرك الشيخ زايد بحنكته السياسية ضرورة مد جسور التواصل وتعميق العلاقات مع جميع الدول العربية
أدرك الشيخ زايد بحنكته السياسية ضرورة مد جسور التواصل وتعميق العلاقات مع جميع الدول العربية

يحيي الاماراتيون الذكرى 52 لتولي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي بعد مبايعته في السادس من أغسطس من العام 1966 لتبدأ مسيرة توجت بتأسيس دولة الاتحاد.
ومثًل زايد منذ توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي ومن ثم رئاسة دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر من العام 1971 نموذجا للحكمة الإنسانية ومنبعاً للتسامح والحوار والعقلانية.
واعتبر الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن ذكرى تولي الأب المؤسس حكم أبوظبي إن "هذا اليوم المبارك كان بداية رحلة التنمية و البناء و النهوض بالإنسان و خطوة مفصلية في قيام اتحاد دولة الإمارات وطنا سعيدا لأبنائه ولكل المقيمين على أرضه الطاهرة ".
وقال "ستبقى الذكرى حية عطرة في القلوب و النفوس".
ونجح الشيخ الراحل في تحقيق طموحات شعبه بالوحدة والرفاه، وقطعت الإمارات في عهده أشواطا كبيرة في بناء نهضتها الشاملة وإقامة مؤسساتها وبناء جيشها وتحقيق الأمن والاستقرار.


وكان رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان قد اعلن أن عام 2018 سيحمل شعار "عام زايد" ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده.
وتكشف الأحداث والمواقف التي تم رصدها مدى الثبات والوضوح الذي اتسمت به مواقف الشيخ الراحل خصوصاً في القضايا المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية إلى جانب دوره الكبير وجهوده في رأب الصدع العربي وتدخله لإنهاء الخلافات البينية في العديد من الدول.
وأدرك الشيخ زايد بحنكته السياسية ضرورة مد جسور التواصل وتعميق العلاقات مع جميع الدول العربية بما فيها تلك التي تبعد جغرافيا عن الإمارات ومن هنا جاءت الرحلة التاريخية التي زار فيها جميع دول المغرب العربي ليضع معها حجر الأساس لعلاقات دبلوماسية وسياسية راسخة لاتزال الإمارات تجني ثمارها حتى يومنا هذا.
مراسيم وتشريعات
وخلال مسيرته في الحكم اصدر زايد مجموعة من المراسيم التشريعية والقرارات التي أسهمت في تطوير الأداء الحكومي وتحقيق المزيد من المكتسبات الوطنية.
منها قانون إنشاء المحكمة الاتحادية العليا لتكون أعلى هيئة قضائية في دولة الاتحاد، وفي 5 أغسطس 1992 أصدر قانونا بإنشاء مؤسسة زايد بن سلطان ال نهيان للأعمال الانسانية برأسمال مليار دولار، كما أصدر في 28اغسطس 1993 قانونا اتحاديا بخصوص تنظيم نقل وزراعة الاعضاء البشرية.
وتشجيعا منه على التوطين أصدر في 1اغسطس 1997 مرسوما اتحاديا بخصوص تنظيم مهنة المحاماة بحيث تقتصر مزاولة هذه المهنة على المواطنين والسماحة لغير المواطنين بممارسة المهنة لمدة سنتين فقط.
وأمر الشيخ زايد في 5 أغسطس 1995 بزيادة رواتب افراد القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود بنسبة تصل الى عشرين بالمائة من الراتب الأساسي.
وشهد شهر أغسطس العديد من الإنجازات الهامة التي أسهمت في دعم وتقوية الاقتصاد وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.. حيث افتتح الشيخ زايد في 8 أغسطس 1970 مبنى مطار أبوظبي الدولي.
فاطمة بنت مبارك : الذكرى ستظل تاريخا خالدا
وقد اكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام ان ذكرى تولي الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان ثراه مقاليد الحكم في ابوظبي ستظل تاريخا خالدا في قلوب وذاكرة شعب دولة الامارات العربية المتحدة وبداية مرحلة جديدة وفاتحة خير على الوطن والامة العربية .
وقالت أن الشيخ زايد جعل الانسان الاماراتي رجلا وامرأة جوهر وغاية الخطط التنموية وبدا هذا واضحا منذ بداية توليه مقاليد الحكم فى الامارة ومن ثم قيادته للمسيرة الاتحادية منذ العام 1971 حيث اكد طوال مسيرته ان بناء الانسان ضرورة وطنية وقومية تسبق بناء المصانع والمنشات لانه بدون الانسان الصالح لايمكن تحقيق الازدهار والخير لهذا الشعب ولا بد من بناء جيل قادر على تحمل اعباء المسؤولية في المستقبل .
واضافت أن الشيخ زايد صنع معجزة على ارض الامارات نلمسها جميعا ووفقا لاحصائيات وتقارير المنظمات العالمية وذلك من خلال تفانيه وجهوده المخلصه فى بناء الاسس التي يقوم عليها رقي الوطن وتوفير الحياة الكريمة للمواطن.وان هذه المعجزة التي حققها في سنوات حكمه تعد تجربة يحتذى بها لانها من التجارب التى لا يمكن تحقيقها الا بارادة وعزيمة لا تتوفر لكثيرين من الزعامات حيث امتلك زايد الايمان العميق والرؤية الحكيمة بالاضافة الى محبة لا حدود لها لوطنه وشعبه.
واشارت الشيخة فاطمة الى ان زايد اتاح كل الفرص أمام ابنة الامارات للتعلم والمشاركة فى عمليات التنمية وبناء المستقبل حتى وصلت المرأة اليوم الى مناصب رفيعة في القطاعين العام والخاص في الدولة وأصبحت تشغل مختلف الوظائف الادارية والمهنية في مختلف مواقع العمل الوطني حتى باتت تتولى اكثر من 66 بالمائة من الوظائف بالدولة من بينها 30 بالمائة في مراكز اتخاذ القرار .
واكدت انه اذا كانت ابنة الامارات أصبحت الان شريكا حقيقيا فى دعم عملية التنمية وصنع المستقبل وتملك دورا هاما فى صناعة القرار وتتقلد مناصب مرموقة فى مواقع قيادية عدة في الدولة فانني اؤكد على المرأة ألا تنسى مطلقا دورها الاساسى والاول فى الحفاظ على تماسك الاسرة ووظيفتها الاولى كزوجة وأم مما يحمى مجتمعنا ويحفظ أمنه واستقراره.
ولم يكتف الشيخ زايد الذي يعد قائد ومؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها، ببناء الدولة والنهوض بها لتكون وطناً يضاهي أكثر الدول تقدماً، بل استطاع كرجل دولة أن يتجاوز حدود الإمارات ليصبح داعية سلام عالمياً.