في لحظات مؤثرة تجسدت على صفحات التواصل الاجتماعي، وثق الجندي المصري عبد الله عشري حجي، آخر كلماته قبل استشهاده خلال تبادل لإطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عند معبر رفح الحدودي.
وتداول رواد مواقع التواصل كلمات الشهيد المصري، التي نشرها على صفحته الشخصية على فيسبوك، والتي كشفت عن اهتمامه العميق بما يجري من أحداث وعدوان إسرائيلي على قطاع غزة.
وفي تدويناته المؤثرة، كان ينقل حجي مأساة القطاع وأهله، وفي آخر منشور له في السابع من فبراير الماضي، كتب: "يا رب هدوء تام في غزة".

وقبل ذلك كتب قائلا: “إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لعلى كربك يا غزة لمحزنون، غزة في كرب والعالم أصم أبكم أعمى عاق عن إنجاب الرجولة، الصمت سيد التعبير عن العجز”.

وانهالت التعليقات والدعوات للجندي بالرحمة والمغفرة، وأطلق بعض المصريين على مواقع التواصل لقب "أسد الحدود المصرية".
وبثت وسائل إعلام مشاهد لتشييع جثمان المجند المصري الشهيد في مسقط رأسه بمحافظة الفيوم.
التحقيقات الأولية
وأفادت التقارير بأن الجندي يدعى عبد الله رمضان عشري حجي، من قرية العجمين بمحافظة الفيوم جنوب غرب مصر.
جاء ذلك بعد إعلان مصدر أمني أن التحقيقات الأولية بينت أن "إطلاق نار وقع بين قوات إسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في عدة اتجاهات، مما دفع عنصر التأمين المصري إلى اتخاذ إجراءات الحماية المعمول بها والتعامل مع مصدر النيران".
محور فيلادلفي
وأصدر المسؤولون المصريون تحذيرا شديد اللهجة حول تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية في محور فيلادلفي (صلاح الدين).
وأوضح مصدر أمني آخر، أن الهجوم الإسرائيلي على محور فيلادلفي "يخلق أوضاعا ميدانية ونفسية يصعب السيطرة عليها ومرشحة للتصعيد".
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث العسكري المصري عن مقتل أحد العناصر المكلفة بالتأمين بعد حادث إطلاق نار في منطقة الشريط الحدودي في رفح، مشيرا إلى أن التحقيق جار في الحادث.