ماذا ينتظر "المفاوضات" بعد أن قُصف "الوسيط"؟

تاريخ النشر: 10 سبتمبر 2025 - 08:25 GMT
ضربة إسرائيلية ضد قطر

في موجة استياء وغضب تفجّرت في إسرائيل، عقب "فشل" محاولة اغتيال قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، حمّل سياسيون ومحللون، رئيس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات المباشرة لهذه العملية على مسار مفاوضات التبادل ومصير المحتجزين في غزة.

بدورهم، وصف محللون وخبراء، القصف الإسرائيلي "الغاشم" على العاصمة القطرية الدوحة، بأنه لا يعد انتهاكا للقانون الدولي فحسب، بل تعدٍّ سافر على الدولة التي لعبت دور الوسيط لأكثر من عامين، وقدّمت بذلك إمكاناتها من أجل التوصل إلى حل، ووقف لإطلاق النار.

الاستهداف الإسرائيلي لقيادات بحركة "حماس" على أراضي قطر، أثار تساؤلات بشأن السيناريوهات المرتقبة للمفاوضات.

وأشار محللون استراتيجيون، وخبراء، إلى أن السيناريوهات المحتملة، تنحصر في ثلاثة مسارات هي: التوصل لصفقة شاملة بضغوط أميركية على الجانب الإسرائيلي، أو تجميد مؤقت للمفاوضات ما يعني "حكماً بالموت على الرهائن الإسرائيليين"، أو تصعيد أكبر لإسرائيل يقود لجمود كامل بالعملية التفاوضية وتعليق مؤقت لأدوار الوساطة.

حركة "حماس"، وصفت الهجوم الإسرائيلي بـ"الفاشل" إذ لم تتمكن من اغتيال قادة الحركة، بينما قُتل في الهجوم خمسة من أعضاء الحركة من بينهم همام، نجل رئيس الحركة في غزة وكبير مفاوضيها خليل الحية.

في المقابل، تمحور إجماع المحللين الإسرائيليين حول أن استهداف قادة "حماس" لن يغير شيئا في موازين القوى، ولن يدفع الحركة إلى الاستسلام أو القبول بصفقة تبادل وفق الشروط الإسرائيلية، بل إن الفشل في تنفيذ العملية زاد من التشاؤم داخل الأجهزة الأمنية، مع تحميل نتنياهو مسؤولية التهور وغياب التنسيق مع الموساد والجهات الأمنية.

 

المصدر: وكالات

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن