أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن جزءًا من أهداف هجوم حركة حماس على "إسرائيل" في السابع من أكتوبر الجاري "عملية طوفان الأقصى"، كان يهدف إلى عرقلة جهود "إسرائيل" في تطبيع علاقاتها مع المملكة العربية السعودية.
جاءت هذه التصريحات خلال كلمة ألقاها الرئيس الأمريكي في حفل جمع تبرعات لصالح حملته الانتخابية مساء الجمعة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية.
وأشار بايدن إلى أن سببًا آخر وراء استفزاز "حماس" لإسرائيل يعود إلى معرفتهم بأنه كان على وشك الجلوس للتفاوض مع السعوديين.
وأضاف أن السعوديين كانوا يسعون إلى الاعتراف رسميًا بإسرائيل، وكانوا على وشك تحقيق ذلك.
يشار إلى أنه في عام 2020، أعلنت الإمارات والبحرين عن تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقد باركت السعودية هذه الخطوات، ولكن السعودية نفسها لم تقم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وأعلنت أنه يجب أن تتحقق الدولة الفلسطينية أولاً.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن هناك تأني من المملكة فيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" برعاية أمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أي تقدم في هذا الاتجاه سيكون مرتبطًا بمراحل معينة، حيث يتعين تهيئة الأرضية المناسبة لضمان أن الاتفاق سيكون قائمًا على أسس واضحة، وأن كل طرف سيكون على علم بالالتزامات والمكاسب المتوقعة من هذا التطبيع.
من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض أن المفاوضات التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية مازالت قائمة وتحقق تقدمًا.
وفي تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أشار إلى أن السعودية تقترب من خطوة التطبيع مع إسرائيل، لكنه أكد أيضًا على أهمية قضية الفلسطينيين.