أفادت مصادر أميركية وسعودية بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقدمت بعرض وصفه البعض بالتاريخي للرياض، بهدف تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية بينهما.
يعتمد نجاح هذا العرض على التزام الحكومة الإسرائيلية بإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الحرب في غزة.
ووفقا للمسؤولين، ستعرض الولايات المتحدة على القادة الإسرائيليين اتفاقا يلتزم بتمهيد الطريق نحو حل الدولتين مقابل إقامة علاقات مع السعودية.
بايدن على استعداد لدفع ثمن سياسي مقابل تحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي، حيث إذا وقعت الولايات المتحدة معاهدة دفاعية مع السعودية، ستكون هذه أول معاهدة من نوعها منذ عام 1960 عندما وقعت اتفاقية مماثلة مع اليابان.
بالنسبة للمملكة العربية السعودية، سيعزز التحالف الأمني مع أكبر قوة في العالم أمنها ويساعدها في الصراع على التفوق في الشرق الأوسط ضد إيران.
وستوفر الاتفاقية للسعودية أسلحة أميركية، وقبل كل شيء، ضمانة أميركية لأمنها.
لكن قبل أن يوقع السعوديون على المعاهدة، يريدون أن يروا كيف ستنهي إسرائيل الحرب في غزة وتتخذ خطوات نحو حل الدولتين.
وهذا يمثل عقبة أكبر في ظل انسحاب بيني غانتس وتقليص حجم الحكومة الإسرائيلية، مما يجعل الحكومة الحالية عقبة في طريق بايدن لتحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي قبل الانتخابات الأميركية.
وعلى الجانب الأميركي، من المتوقع أن يواجه بايدن عقبة كبيرة، حيث يحتاج الاتفاق إلى إقراره بأغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ، وهو ما يتطلب دعم الجمهوريين.
