ما هو مصير "فاغنر" بعد مصرع بريغوجين؟

تاريخ النشر: 24 أغسطس 2023 - 06:18 GMT
يفغيني بريغوجين يتوسط قادة من مجموعة فاغنر
يفغيني بريغوجين يتوسط قادة من مجموعة فاغنر

منذ تأكيد خبر مصرع زعيم الميليشيا الروسية المعروفة باسم "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، مساء أمس الأربعاء، والكثير من التساؤلات التي باتت تطرح حول كيفية تعامل القيادة الروسية مع الموقف، وتدبير الكرملين لخلافة بريغوجين، بزعيم آخر يكون أكثر ولاءً للسلطات الروسية وأقل إثارة للمشاكل.

وكان زعيم الميليشيا الروسية، قد تعرض لحادث غامض أثناء رحلة جوية قادمة من موسكو إلى بطرسبورغ، مما أدى إلى وفاته ووفاة آخرين كانوا على متن الطائرة.

وتمثل وفاته حدثًا بارزًا يؤثر بشكل كبير على مستقبل الميليشيا التي يقودها، والتي تنشط في مناطق متعددة بما في ذلك سوريا وليبيا وأوكرانيا وأجزاء واسعة من القارة الأفريقية.

البيت الأبيض يعلق على مقتل بريغوجين

من جانبها قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسن، أنه لم يكن من المفترض أن يكون وجود بريغوجين على متن الطائرة المنكوبة مفاجأة لأحد، مما يشير إلى أن هذا الحادث قد يكون جزءًا من استراتيجية أو خطة من قبل السلطات الروسية للتحكم في مستقبل الميليشيا وضمان ولاء أفضل من قادة جدد.

تعيين شخص مقرب من بوتين

ويشير المحلل ريتشارد وايتز من معهد هدسون الأميركي إلى أن من المرجح أن تعين موسكو شخصًا من الدائرة الداخلية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقيادة الميليشيا بدلاً من بريغوجين، مما يعني أن الخلفاء المحتملين قد يكونوا أشخاصًا مقربين من الكرملين وذوي ولاء للسلطات الروسية.

مع السرية الكبيرة التي تحيط بميليشيا "فاغنر"، قد يكون من الصعب التكهن بمن سيتم اختياره كخلف لبريغوجين، ومع ذلك، يمكن الاعتقاد بأن أي خلف له سيكون تحت إشراف وتوجيه من موسكو بشكل مؤكد، مما يظهر السيطرة الروسية المتوقعة على مستقبل الميليشيا.

ديمتري أوتكين

ووفقًا لصحيفة الغارديان، فإن بريغوجين لم يكن الوحيد الذي فقد حياته في الحادث، بل كان معه على متن الطائرة ديمتري أوتكين، وهو شخصية رئيسية أخرى في ميليشيا "فاغنر".

وديمتري أوتكين، الذي كان على متن الطائرة التي تحطمت مع يفغيني بريغوجين، كان ضابطًا سابقًا في الأمن الروسي ومرتزقًا نشطًا في سوريا، حيث شغل دورًا في حماية حقول النفط، كما أنه كان أيضًا متورطًا في تنظيم قافلة "فاغنر" التي حاولت الوصول إلى موسكو في السابق.

نزاعات دموية

يشير المحلل ريتشارد وايتز إلى أن مجموعة "فاغنر" لديها نظام داخلي يمكن أن يتطلب اجتماعًا لقادتها واختيار رئيس جديد في حال شغور المنصب أو فقدان الثقة في القائم بالمهمة، وبالرغم من ذلك، من المحتمل أن تكون هناك صعوبات وتحديات كبيرة في هذه العملية، وقد تتسبب في نزاعات دموية بين قادة الميليشيا بسبب السلطة والنفوذ.

على الرغم من هذه التحديات، يعتقد وايتز أنه من غير المرجح أن تقوم الميليشيا بأي تحرك عدائي ضد موسكو، حيث أن "فاغنر" بالكاد نجت من التمرد في الماضي، ولا يبدو أن هناك استعدادًا لتكرار هذه التجربة.