فيما افادت مصادر اعلامية ان الرئيس برهم صالح ليس لديه اي تقدير عن اسم رئيس الحكومة المقبل فان السياسيين يجرون جولة مفاوضات على أمل التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، فيما تتواصل الاحتجاجات المناهضة للسلطة القائمة والنفوذ الإيراني فيها، داعين إلى تغيير كامل الطبقة السياسية.
وبدأت الأحزاب السياسية، حتى قبل أن يعلن البرلمان موافقته رسمياً على استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وحكومته الأحد، أجتماعات و"لقاءات متواصلة" لبحث المرحلة المقبلة في البلاد، حسبما اكد مصدر سياسي رفيع لوكالة فرانس برس.
وعلى البرلمان، الذي تعرض لشلل هو الأطول في تاريخ العراق الحديث، التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة تضمن توازن القوى وموافقة جميع الأطراف السياسية.
من #العراق نسخه الى#منتدى_الاعلام_السعودي#العراق_ينتفض ويتعرض للضرب بالرصاص الحي من قبل مليشيات مواليه ل إيران #السعوديه pic.twitter.com/HHyPV8yxMq
— (مصعب العراقي? (@m0saab415) December 2, 2019
وفيما يتعلق بالجارة الإيرانية صاحبة النفوذ الكبير في العراق، فإنها "لن تستسلم بسهولة"، بحسب ما يرى المحلل المختص بشؤون العراق حارث حسن.
وتصاعدت مطالب المحتجين الذين مازالوا يسيطرون على ساحات التظاهر، بعدما كانت تقتصر على فرص عمل وخدمات عامة، إلى إصلاح شامل للمنظومة السياسية التي نصبتها الولايات المتحدة بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
وأصبح تغيير الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد وتبخر ما يعادل ضعف الناتج المحلي للعراق الذي يعد بين أغنى دول العالم بالنفط، مطلباً أساسيا للمحتجين الذين يكررون اليوم في كل المدن رفضهم بقاء "الفاسدين" و"جميع السياسيين" الحاليين.
الرئيس لم يتسلم اسم البديل
ونقلت قناة روسيا اليوم عن مصدر مقرب من الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الاثنين، أن الأخير لم يستلم اسم أي بديل لرئيس الحكومة العراقية المستقيل، عادل عبد المهدي.
وقال إن "الأسماء التي قيل إنها طرحت على أنها مرشحة بدلاً عن عبد المهدي وإنها وصلت لرئيس الجمهورية، غير صحيحة وعارية عن الصحة". وأضاف أن "الرئيس العراقي لم يتسلم أي اسم حتى الآن".
يذكر أن وسائل إعلام أجنبية ذكرت أن قائمة المرشحين لخلافة عبد المهدي تشمل رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، والنائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، محمد السوداني، ووزير الشباب السابق المرشح عن تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، عبد الحسين عبطان، والنائب عن تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، عدنان الزرفي، والسياسي المستقل عزت الشابندر.
في غضون ذلك، يواصل محتجون تأكيد مطالبهم في بغداد ومدن متفرقة في جنوب البلاد بينها الحلة والكوت ، والنجف المقدسة لدى الشيعة التي تعيش وسط موجة عنف منذ إحراق القنصلية الإيرانية مساء الاربعاء.
وتدخل زعماء عشائر خلال فترة هدوء صباح الاثنين لوقف المواجهات ، لكنهم لم يستطيعوا الوصول لاتفاق للخروج بحل لهذه الازمة.
وفي الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار، التي ينحدر منها عبد المهدي، توقف العنف الذي وقع بعد وصول قوات من بغداد انسحبت بعدها بعد وقوع فوضى في المدينة.
ومازال المحتجون يحتشدون وسط الناصرية، مطالبين كما هو حال الاحتجاجات في البلاد، ب"إقالة النظام" السياسي الذي يتهمونه بالفساد والفشل في تقديم إصلاحات لتحسين اوضاع مدينتهم، التي تعاني أكثر من غيرها من تردي البنى التحتية.