خبر عاجل

مبارك: الاسد مستعد للتفاوض مع اسرائيل بدون شروط مسبقة ومن نقطة الصفر

تاريخ النشر: 21 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

نقل عن الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاربعاء قوله ان الرئيس السوري بشار الاسد مستعد لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل بدون أي شروط ومن نقطة الصفر خلافا للانباء التي تم نقلها امس عن مبارك وتحدث فيها عن استعداد سوريا للعودة للمفاوضات من النقطة التي كانت انتهت اليها في كانون الثاني/يناير 2000. 

صرح الرئيس المصري حسني مبارك خلال لقاء مع المثقفين المصريين امس الثلاثاء، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، ان نظيره السوري بشار الاسد اكد له انه على استعداد للتفاوض مع اسرائيل دون شروط مسبقة بل من نقطة الصفر اذا اقتضى الامر وفي حال لم يفرض الاسرائيليون من جانبهم شروطا مسبقة.  

وقال مبارك في مسألة مفاوضات سوريا واسرائيل انه بعث برسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اخيرا تحاول حفز الاسرائيليين على الدخول في مفاوضات مع السوريين خصوصا بعد ان اكد لي الرئيس بشار الاسد انه مستعد ان يتفاوض دون شروط مسبقة بل مستعد للتفاوض من نقطة الصفر شريطة ان يكون للاسرائيليين الموقف نفسه. 

وكان وزير الاعلام المصري صفوت الشريف نقل امس عن مبارك قوله خلال لقاء المثقفين انه بعث بعث الخميس الماضي برسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي يدعوه فيها الى استئناف المفاوضات على المسار السوري.  

ونقل الشريف عن مبارك قوله خلال اللقاء السنوي مع المثقفين المصريين بمناسبة افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب انه "أكد لرئيس وزراء اسرائيل في حديث تليفوني وفي رسالة له في 15 كانون الثاني/يناير الجاري، على أهمية السير قدما فى عملية السلام".  

واشار مبارك الى ان هذه الدعوة جاءت بعد ان استمع الى راي الرئيس السوري بشار الاسد بوضوح خلال زيارته الاخيرة للقاهرة في 24 كانون الاول/ديسمبر الماضي.  

واضاف مبارك انه أكد للرئيس الاميركي على نفس المفهوم فى رسالة مع مبعوثه الخاص ويليام بيرنز الذي زار مصر الاسبوع الماضي.  

وقال الرئيس المصري، حسب الشريف ان التوصل الى تسوية على المسار السوري سيكون عاملا مساعدا للتوصل الى تسوية موازية على المسار الفلسطيني ولتصفية المسائل العالقة فى المسار اللبناني  

وأشار مبارك الى استعداد سوريا لأن تبدأ مفاوضاتها نحو تحقيق السلام واستعادة أرضها كاملة وأن تبدأ من حيث أنتهت اليه المفاوضات من قبل مشددا على استعداد سوريا أن تبدأ بفاعلية مفاوضات السلام.  

ودعا مبارك كذلك الى التوصل الى حل والى تفاهم ونقاط لقاء بالنسبة للقضية الفلسطينية.  

وانتقد الشروط التي تضعها اسرائيل قائلا ان الطلب بحل المنظمات وتجريدها من السلاح طلب صعب ومستحيل كشرط لبدء المفاوضات.  

وتابع انه لو سلمت النية وجلست الاطراف على مائدة المفاوضات دون أية شروط فان الرأي العام العربي سوف يطالب الفلسطينيين هم الاخرون بموقف جاد حيال عملية السلام.  

واضاف :أتمنى أن يكون هناك تقدم والا يؤثر العام الانتخابي في الولايات المتحدة على دفع عملية السلام والتوصل الى حلول بين الاسرائيليين والفلسطينيين.  

واستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي الاثنين اجراء مفاوضات مع سوريا معتبراانها ستفضي "في نهاية الامر" الي اعادة هضبة الجولان السورية التي تحتلها الدولة العبرية منذ 1967 الى دمشق. 

ومن ناحية اخرى، قال مبارك في تصريحاته حول علاقات القاهرة مع طهران ان المحافظين في ايران حافظوا على صورة خالد الاسلامبولي، الذي اغتال الرئيس المصري السابق انور السادات عام 1981، في احد شوارع طهران ولم يهيئوا مناخا مواتيا لعودة العلاقات الديبلوماسية بين القاهرة وطهران. 

وقال رغم التقدم الذي حدث في مشكلة الشارع المسمى باسم قاتل السادات عندما قبلت بلدية طهران تغيير اسمه الا ان المحافظين حافظوا على صورة الاسلامبولي وقال البعض انهم سيصنعون له تمثالا الامر الذي لا يهيىء مناخا مواتيا لعودة العلاقات الدبلوماسية برغم اتصالاتي مع الرئيس الايراني محمد خاتمي. 

وكانت بلدية طهران وافقت في السادس من يناير الجاري على تغيير اسم خالد الاسلامبولي من احد شوارع طهران مزيلة بذلك عقبة كبرى امام اعادة العلاقات المقطوعة منذ 1979 بين طهران القاهرة. غير ان مجموعة اسلامية ايرانية متشددة نصبت بعد ذلك بيومين نصبا تذكاريا "للشهيد" خالد الاسلامبولي. 

وكان وزير الخارجية المصري احمد ماهر اعلن الجمعة الماضي ان ما يحصل في ايران حاليا ادى الى تاجيل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عنه قوله ان الساحة الايرانية كما نراها اليوم اعتقد انها السبب في تأجيل اتخاذ القرار بعودة العلاقات. وأضاف ان مصر كانت قد اجرت اتصالات وحدثت تفاهمات ومقابلات وكانت الامور تسير في طريق طيب—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن