اردوغان يؤكد ان مقتل خاشقجي بوحشية جريمة مدبرة ويدعو لمحاكمة المتورطين باسطنبول

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2018 - 09:13 GMT
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

اقترح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء، على السلطات السعودية الثلاثاء، ان تجري محاكمة المتهمين بقتل الصحافي جمال خاشقجي في مدينة اسطنبول على اعتبار ان الجريمة وقعت فيها.

وقال اردوغان في كلمة امام أعضاء حزبه العدالة والتنمية في البرلمان ان جريمة مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من الشهر الجاري "ليست حادثا عفويا بل خطط لها" مؤكدا ان تركيا لديها "ادلة على ذلك".

واكد إنه غير راض عن تحميل السعودية مسؤولية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لبعض أفراد مخابراتها.

واضاف ان "المعلومات والأدلة المتوفرة تظهر بأن خاشقجي ذهب ضحية جريمة وحشية".

وقال ان فريقا سعوديا وصل إلى تركيا في اليوم السابق لمقتل خاشقجي وإنه تمت إزالة قرص التخزين الصلب بكاميرات القنصلية السعودية.

وشدد الرئيس التركي على ان "من المهم إجراء هذا التحقيق الحساس بشأن مقتل خاشقجي من قِبل لجنة عادلة ومحايدة تماما ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة".

واعتبر ان اهمية ذلك تنبع من ان "خاشقجي إلى جانب كونه مواطنا سعوديا كان صحفيا عالميا أيضا، وهذا يفرض علينا مسؤولية دولية. وتركيا باسم المجتمع".

وفي اشارة الى الاشخاص الثمانية عشر الذين اعلنت الرياض عن اعتقالهم في اطار تحقيقاتها في الجريمة، ناشد اردوغان السلطات السعودية الموافقة على ان تتم محاكمة هؤلاء في اسطنبول على اعتبار ان الجريمة وقعت فيها.

واكد اردوغان أنه لا يشك في صدق الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية، دون ذكر أي تفاصيل.

وقال أيضا إن مكان جثة خاشقجي لم يعرف بعد وإنه طالب السعودية بالكشف عن هوية ”متعاون محلي“ قيل إنه أخذ الجثة.

وفي أعقاب الغضب العالمي بسبب اختفاء الصحفي، تباينت تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتراوحت تصريحاته بين ما بدا أنه تهوين من دور الرياض في الواقعة إلى التحذير من فرض عقوبات اقتصادية محتملة.

وأكد ترامب مرارا على أهمية المملكة كحليف وقال إن الأمير محمد من القيادات القوية المتحمسة.

وبالنسبة لحلفاء السعودية سيكون السؤال هو ما إذا كانوا يصدقون أن الأمير محمد، الذي يصور نفسه على أنه إصلاحي، ليس له أي دور في الواقعة. وأسند العاهل السعودي (82 عاما) للأمير محمد (33 عاما) مهمة إدارة الأمور اليومية في المملكة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن