كشف حساب "معتقلي الرأي"، المختص في اعتقالات السعودية، على موقع "تويتر"، أن السجن الذي عُذب فيه الشيخ السعودي سليمان الدويش حتى الموت، مرتبط بـ"الديوان الملكي مباشرة".
وقال الحساب، اليوم الاثنين: "تأكد لنا أن السجن الذي تم فيه تعذيب الشيخ سليمان الدويش بقسوة حتى توفي نتيجة ذلك، ليس سجناً معروفاً، ولا يتبع لوزارة الداخلية ولا لرئاسة أمن الدولة، بمعنى أنه سجن سري وخاص، ومرتبط بالديوان الملكي مباشرة!".
وفي 14 أغسطس 2018، أعلن "معتقلي الرأي" وفاة الدويش، المعتقل منذ 22 أبريل 2016، في السجون جراء التعذيب. وذكر الحساب أنه "يتحفّظ عن ذكر تفاصيل التعذيب الذي تسبّب في وفاة الدويش؛ تقديراً لشخصه".
ووجّه "معتقلي الرأي"، اليوم، سؤالاً للنيابة على حسابه، قائلاً: "لماذا إذاً تجعلون أماكن سرية للسجن والتعذيب حتى الموت؟!"، وذلك في تعليقه على تغريدة للنيابة تبين أن "من حق أي إنسان عدم تفتيشه أو توقيفه أو سجنه، إلا في الأحوال المنصوص عليها في في الأنظمة المرعيّة".
تأكد لنا أنّ السجن الذي تم فيه تعذيب الشيخ #سليمان_الدويش بقسوة حتى توفى نتيجة ذلك هو ليس سجن معروف ولا يتبع وزارة الداخلية ولا رئاسة أمن الدولة، بمعنى أنه سجن سري وخاص ومرتبط بالديوان الملكي مباشرة !! pic.twitter.com/f4QfrhRljV
— معتقلي الرأي (@m3takl) ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨
وبيّن حساب النيابة أنه "لا يجوز التوقيف أو السجن إلا في الأماكن المخصصة لذلك، كما يجب أن تحدد السلطة المختصة كتابة مدة السجن أو التوقيف".
وما أوردته النيابة من قوانين لا يتم تطبيقه بحق المعتقلين في سجون السلطات السعودية، الذين أفادت مصادر خاصة نقلها موقع "الخليج أونلاين" القطري بأن عددهم اقترب من 3000 شخص.
كما أشار "معتقلي الرأي" سابقاً، إلى انتهاكات تمارَس في حق أكثر من 2600 شخص من المعتقلين بسبب آرائهم وتوجهاتهم الدينية. وظل الشيخ الراحل الدويش يواجه التيارات الليبرالية ويكشف زيف الإعلام في المملكة من خلال المقابلات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي، حتى خرجت روحه تحت التعذيب في سجون المملكة.
وكان الدويش يعد أحد المقربين من وزير الداخلية السابق الأمير محمد بن نايف، ومن أبرز الواقفين بوجه دعوات "الليبراليين" ومن يسمون أنفسهم "التنويريين" في المجتمع السعودي.
لماذا إذاً تجعلون أماكن سرية للسجن والتعذيب حتى الموت !؟#قتل_الدويش_تحت_التعذيب pic.twitter.com/g5XR6JvQYj
— معتقلي الرأي (@m3takl) ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨