متحدث هندي يشير الى دور اميركي محتمل في احتجاجات هندية على الفساد

تاريخ النشر: 18 أغسطس 2011 - 04:12 GMT
طلاب جامعة في غوجارات يحملون صورا للناشط انا هازاري خارج جامعة غوجارات في احمد اباد
طلاب جامعة في غوجارات يحملون صورا للناشط انا هازاري خارج جامعة غوجارات في احمد اباد

اشار متحدث بلسان الحزب الهندي الحاكم الى دور محتمل للولايات المتحدة في موجة احتجاجات ضد الفساد في الهند شكلت تحديا متزايدا للحكومة.
وعادة يشتبه القادة الهنود في تدخلات خارجية وراء اي حركة معارضة داخلية وان كانت الحكومات الهندية اتخذت مؤخرا توجها دوليا اكثر انفتاحا وربطتها علاقات قوية بالولايات المتحدة.
واشار المتحدث بلسان حزب المؤتمر الهندي الحاكم، رشيد علوي، الى تصريحات اطلقتها الخارجية الاميركية الاسبوع الماضي قالت فيها انها تعول على الهند "لممارسة ضبط النفس الديموقراطي المناسب" في التعامل مع الاحتجاجات.
ونقلت صحيفة تايمز اوف انديا الهندية الخميس عن علوي قوله "لم تطلق الولايات المتحدة من قبل تصريحات بشأن اي حركة في الهند. انها المرة الاولى التي تفعل فيها ذلك".
وتابع "نظهر درب الديموقراطية لاخرين، فما الحاجة لان تقول الولايات المتحدة ذلك؟ لقد خلق ذلك بلبلة".
وقد اصبح انا هازاري الناشط الهندي المخضرم المكافح للفساد، في صدارة حركة السخط الشعبي بعد ان الهم احتجاجات حاشدة ضد الفساد والرشوى المستشرية بين المسؤولين الهنود.
وقال علوي "انا بمفرده وليس لديه تنظيم فكيف نمت تلك الحركة اذا؟". وتابع مشككا "من هؤلاء الذين ينشرون الانباء على الانترنت وبالهواتف؟".
والمح رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بنفسه الى تدخل خارجي خلال كلمة القاها امام البرلمان الاربعاء.
وقال ان "قوة الهند تظهر الان كلاعب هام على الساحة الدولية.. هناك قوى كثيرة لا تريد ان ترى الهند تتبوأ مكانها الصحيح في مصافي الامم، ولا ينبغي ان نخدم اجنداتهم".
وكانت انديرا غاندي، رئيسة الوزراء التي علقت العمل بالنظام الديموقراطي في الهند وسط اضطرابات سياسية في منتصف السبعينات، قد دأبت على الحديث عن "اصابع خارجية" في المشكلات الداخلية للبلاد وهو التعبير الذي ما زال رائجا بين السياسيين الهنود.
غير ان السناتور الاميركي جون ماكين، الذي يزور نيودلهي في الوقت الراهن، رفض تلك التلميحات.
وقال ماكين "الحقيقة هي ان الولايات المتحدة لا تقحم نفسها في ما يدور في اكبر ديموقراطية في العالم من حيث عدد السكان -- ولا تنوى في الواقع فعل ذلك".
واضاف انه حري بالهند ان تفخر بمواطنيها وبقدرتهم على "التعبير عن ارائهم بشكل سلمي" مقارنة مثلا بما يدور في سوريا حيث "يذبح المحتجون على ايدي الحكومة".
من جانبها تحركت المتحدثة بلسان الخارجية الاميريكية فكتوريا نولاند لنزع فتيل ازمة. وقالت للصحافيين في واشنطن "وردت تقارير غير دقيقة اطلاقا من الهند (...) جاء فيها ان الولايات المتحدة اصدرت بيانا شديد اللهجة وهو ليس كذلك".
وكانت نولاند هي التي اصدرت التصريح الذي استند اليه المتحدث الهندي رشيد علوي.