مترجمة سابقة للـ''اف.بي.آي'': مسؤولن اميركيون كانوا على دراية باعتداءات ايلول قبل وقوعها

تاريخ النشر: 02 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

صرحت مترجمة سابقة في مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) في مقابلة مع صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم ان بعض المسؤولين الاميركيين كانوا يعرفون قبل اشهر من 11 ايلول/سبتمبر 2001، ان تنظيم القاعدة الارهابي يخطط لاستخدام طائرة بهدف ارتكاب هجوم ارهابي. 

وروت سيبل ادموندز للصحيفة ان كوندوليزا رايس، مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون الامن القومي، "كذبت بطريقة وقحة" عندما اكدت انه لم يكن هناك تحذيرات قبل هذه الاعتداءات. واكدت المترجمة السابقة في الاف بي آي انها قدمت معلومات بهذا الشان الى اللجنة الاميركية التي تحقق في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. 

وقالت ادموندز "كانت هناك معلومة عامة حول الفترة (التي ستحصل فيها الاعتداءات) وحول الوسائل التي سيتم استخدامها - لكن لم يكن معروفا بالتحديد كيف سيتم استخدامها". واضافت انهم كانوا يعرفون ايضا من سينفذ هذه الاعتداءات ومن هم مدبروها. 

واضافت للصحيفة "لقد تم ذكر اسماء مدن (اهداف) اخرى. مدن كبيرة جدا مع ناطحات سحاب". والمترجمة التركية الاميركية البالغة من العمر 33 عاما، اتهمت كوندوليزا رايس بانها تفوهت ب"اكذوبة وقحة" عندما اعلنت ان المسؤولين في الاجهزة السرية الاميركية لم يتلقوا اي تحذير بشان مثل هذه الاعتداءات. 

وبحسب ادموندز، فانه "من المستحيل" ان يكون هذا الامر حقيقيا نظرا للوثائق التي راتها خلال الفترة التي عملت فيها في الاف بي آي بعد الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وكانت المترجمة مكلفة بترجمة وثائق وتسجيلات صوتية لمكتب التحقيقات الفدرالي. 

وكان واضحا بحسب هذه الوثائق، كما قالت، وجود ما يكفي من معلومات في ربيع وصيف 2001 لتظهر ان هجوما كان قيد الاعداد. واضافت للصحيفة البريطانية "عندما قال الرئيس بوش انه لا وجود لمعلومات محددة حول الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، كان ذلك صحيحا فقط لانه قال 11 ايلول/سبتمبر". 

وتخضع ادارة بوش حاليا لتحقيق بشان سياساتها المناهضة للارهاب قبل وبعد الاعتداءت على نيويورك وواشنطن والتي اوقعت قرابة ثلاثة الاف قتيل.