وقال السقا للمحكمة قبل صدور الحكم النهائي ضده إن النصر قريب وإن وقت الجهاد حان وطلب من أنصاره ألا يقلقوا عليه لأنه سيخرج من السجن وسينضم لهم في جهادهم من جديد.
واتهم لؤي السقا بتخطيط وتدبير الأموال لتفجير شاحنات في معبدين يهوديين والقنصلية البريطانية وفرع لبنك (اتش.إس.بي.سي) في نوفمبر تشرين الثاني عام 2003 في واحد من أسوأ الهجمات التي تعرضت لها تركيا في وقت السلم. وأعلنت خلية تركية تابعة للقاعدة مسؤوليتها عن الهجمات.
وحضر يوم الجمعة إلى المحكمة تسعة من نحو 70 شخصا يحاكمون بتهم لها علاقة بالتفجيرات. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة أحكاما في وقت لاحق يوم الجمعة ضد بعض المتهمين على الأقل.
وفرضت إجراءات أمنية مشددة حول دار القضاء وتم نشر قناصة على أسطح المباني وناقلات جند خارج مبنى المحكمة.
وسعى المدعون لاستصدار أحكام بالسجن مدى الحياة على بعض المتهمين المهمين وبينهم السقا في إطار أهم محاكمة في تركيا منذ إدانة زعيم المتمردين الأكراد عبد الله أوجلان في عام 1999.
وذكرت مصادر أمنية أن السقا وهو خبير في صنع القنابل كان أبرز شخصية في خلية تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن في تركيا.
وقال أحد المتهمين ويدعى باقي يجيت للمحكمة أمس الخميس إنه التقى مع أسامة بن لادن في أفغانستان.
وينظر إلى تركيا وهي الدولة الإسلامية الوحيدة في حلف شمال الأطلسي على أنها هدف أساسي للحركات الإسلامية المتشددة التي تشعر بالغضب بسبب العمل بالمذهب العلماني في البلد المرشح للانضمام للاتحاد الأوروبي وبسبب علاقاتها أنقرة الوثيقة بالولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا.