شن متشدد مسلح في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، هجمات في مدينة طرابلس اللبنانية استهدفت مصرفا ومركزا تابعا لقوى الامن الداخلي وآلية عسكرية تابعة للجيش، ما اسفر عن مقتل رجلي امن وجندي واصابة عدد اخر بجروح، قبل ان يفجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه عندما طوقته قوات الامن.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الهجمات اسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الأمن وجندي.
وقالت صحيفة "النهار" اللبنانية ان منفذ الهجمات يدعى "عبدالرحمن مبسوط وهو سجين سابق بتهمة اعمال ارهابية".
واضافت نقلا عن قيادة الجيش أنه اقدم على "إطلاق النار باتجاه فرع مصرف لبنان في منطقة طرابلس ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخرين بجروح".
وتابعت الصحيفة ان مبسوط قام بعد ذلك بالاختباء في أحد المنازل في منطقة دار التوليد وأن قوى الامن قامت بتطويق المكان "وعملت على تضييق الخناق عليه لتوقيفه"، وانه "سمعت اصوات اطلاق نار كثيف في المنطقة المطوقة".
وفي تلك الاثناء، وبحسب صحيفة "النهار" وجهت قوى الامن "نداء الى المواطنين لتوخي الحذر والبقاء في منازلهم في مختلف المناطق، خصوصا عزمي والمنلا والتل وطريق المئتين"، مضيفة ان الوضع في المدينة وصف "بالخطير جدا".
ونقلت عن مصادر ميدانية قولها ان "ستة اصابات من القوى الامنية نقلت الى مستشفى المنلا، وهم دركيان، احدهما شهيد، واربع جنود من الجيش وبينهم شهيد".
وقالت الصحيفة انه "بعد عملية عسكرية واسعة ومطاردة قام بها الجيش والقوى الامنية استمرت لأكثر من ثلاثة ساعات، اعلن عن مقتل الارهابي عبد الرحمن مبسوط منفذ العمليات"، مشيرة الى انه "فبعد تضييق الخناق عليه والاشتباك معه قام بتفجير نفسه" بواسطة حزام ناسف كان يرتديه.
وتقول السلطات اللبنانية إنها أحبطت عددا من الهجمات في السنوات الأخيرة، بعضها مرتبط بالصراع عبر الحدود في سوريا. واستهدف متشددون مناطق في لبنان بهجمات بالقنابل بين عامي 2013 و2016، لكن مسؤولين قالوا إن الوضع الأمني تحسن منذ ذلك الحين.
