قالت حركة المعارضة الرئيسية في البحرين إن شابا بحرينيا في العشرين من عمره توفي يوم الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات مع قوات الأمن غير أن الحكومة قالت إنه لا دليل على أن الشرطة مسؤولة عن وفاة الشاب.
وهذه هي ثاني حالة وفاة منذ الاحتجاجات التي اندلعت يوم 14 فبراير شباط الذي يوافق الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة المطالبة بالإصلاح الديمقراطي في البحرين.
وقالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة على موقعها الإلكتروني "جاء قتل الشهيد (محمود عيسى) الجزيري على أيدي قوات النظام بطلق من مسافة قريبة في الرأس أثناء الاحتجاجات السلمية لذكرى انطلاقة الثورة."
وقالت وزيرة الدولة لشئون الإعلام في البحرين سميرة رجب لرويترز إن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث.
وأضافت أن كل ما تعرفه السلطات هو أن الجزيري تعرض للضرب بآلة حادة في رأسه ولكن لا دليل على أن الشرطة هي من ارتكبت هذا الفعل.
وذكرت مصادر من المعارضة أن مراسم جنازة الجزيري ربما تقام غدا السبت.
وكانت احتجاجات حاشدة اندلعت في فبراير شباط 2011 بالمملكة في ذروة الربيع العربي ولكن السلطات استطاعت إخمادها. واستمر تنظيم المظاهرات المحدودة التي تطالب بحقوق أكبر للأغلبية الشيعية في البحرين ووضع نهاية للسلطة المطلقة التي تتمتع بها الأسرة الحاكمة السنية.
وشهدت المملكة مظاهرات شبه يومية قبل الذكرى السنوية للانتفاضة مما وضع البحرين على خط المواجهة في الصراع على النفوذ في المنطقة بين إيران الشيعية ودول عربية سنية مثل السعودية.
