توقع مسؤول من الجبهة الشعبية المتمردة في السودان التوصل لاتفاق سلام مع الحكومة في الخرطوم خلال ايام
وقال ياسر عرمان المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ان الحكومة وجماعته
سويتا خلافات تتعلق باقتسام السلطة في منطقة ابيي المتنازع عليها ولا تزال هناك خلافات
قليلة جدا بشان السيطرة على منطقتين اخريين.
وقال عرمان "نعتقد ان بامكاننا التوصل الى اتفاق تاريخي نهائي بشان اقتسام السلطة والمناطق الثلاث خلال 72 ساعة حتى يوم السبت."
واضاف في تصريحات لوكالة انباء رويترز "يتعين ان نسوي بعض التفاصيل الفنية قبل التوقيع على وثيقة السلام النهائية."
وقال انه لا تزال تجري مناقشة السيطرة على منطقتي جبال النوبة والنيل الازرق في
جنوب البلاد اللتين يطالب بهما الجانبان.
ولا تشمل المفاوضات تمردا منفصلا لا تظهر اي بوادر على انحساره في منطقة درافور
بغرب البلاد. وتخوض الحكومة في الوقت الذي تتفاوض فيه مع المتمردين الجنوبيين قتالا ضد جماعتين متمردتين اخريين في دارفور في صراع مستمر منذ عام وصفه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بانه "تطهير عرقي".
وقال اعنان انه قد تكون هناك حاجة لتدخل عسكري من الخارج لوقف عمليات القتل هناك
وهو ما قوبل برفض فوري من الخرطوم.
ولم يقدم المتمردون الجنوبيون جدولا زمنيا لتوقيع الاتفاق النهائي مع الحكومة. ولم يتسن
الحصول بشكل فوري على تعليق من مبعوثي الحكومة في المحادثات التي تستضيفها كينيا
جارة السودان.
وقال كبير الوسطاء لازاروس سومبيو ان الجانبين لا يزالان يدرسان القضايا البارزة الا
انه لم يدل بمزيد من التصريحات.
جاءت تصريحات عرمان في الوقت الذي كان فيه نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي
للشؤون الافريقية تشارلز سنايدر يجتمع مع زعيم المتمردين جون قرنق وعلى عثمان محمد
طه النائب الاول للرئيس السوداني في بلدة نيفاشا بوادي ريفت في كينيا لممارسة ضغوط على كلا الجانبين.
وفي محاولة لكسر الجمود بشان ابيي اقترحت الولايات المتحدة في الشهر الماضي تقسيم
عائدات النفط مناصفة بين الحكومة في الشمال والمتمردين الجنوبيين والقبائل المحلية. وكانت هذه هي المرة الاولي التي تعرض فيها واشنطن اقتراحا معينا في عملية السلام.
ولم يقل عرمان اذا كان حل قضية ابيي تم على اساس التوصية الاميركية.
وحققت الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان تقدما في المحادثات في الشهور الاخيرة
حيث توصلا الى اتفاقات بشان ترتيبات امنية وبشان اقتسام السلطة خلال فترة انتقالية لست
سنوات تاتي في اعقاب توقيع اتفاق سلام نهائي—(البوابة)—(مصادر متعددة)
