اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب قوات انصار الله الحوثية بوقف الهجمات التي تشنها على السفن في باب المندب وذلك بشكل فوري وسريع
وصاغ القرار بالطبع الولايات المتحدة الاميركية واليابان واعتمده المجلس بأغلبية 11 عضواً وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت هي " روسيا والصين والجزائر وموزمبيق." قال القرار انه "يطالب بأن يضع الحوثيون فوراً حدّاً" للهجمات "التي تعرقل التجارة الدولية وتقوّض حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة".
ودعا القرار كلّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على هؤلاء جماعة الحوثي في اشارة الى ايران التي قالت مصادر اميركية انها تصادر قوارب محملة بالاسلحة ترسلها قوات الحرس الثوري الى الحوثيين في اليمن وذلك بشكل دوري
كما دعا قرار مجلس الامن الذي صيغ واتخذ خلال ساعات الحوثيين الى إطلاق السفينة جالاكسي ليدر، وطاقمها التي تم احتجازها في 19 نوفمبر الماضي كونها سفينة اسرائيلية، وجاء احتجازها في سياق الدعم اليمني للفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب ابادة بدعم اميركي في غزة
واطلق الحوثيون عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على ايلات الذي بات ميناءها فارغا من السفن حيث تدخلت البوارج الاميركية لصد تلك الهجمات ومنعها من الوصول الى اسرائيل.
وشكلت الولايات المتحدة ما يعرف بحارس الازدهار ضم عدة دول غربية وعربية لحماية السفن المتوجهة الى الموانئ الاسرائيلية نت الهجمات المسلحة، ولم يفت الولايات المتحدة التي صاغت القرار التلميح الى هذا التحالف من خلال البند الرئيسي الذي نص "على حق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وفقا للقانون الدولي، في "الدفاع عن سفنها من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تقوض الحقوق والحريات الملاحية".
الحوثيون على لسان عضو المكتب السياسي حزام الأسد علقو بان "الولايات المتحدة تورطت في البحر الأحمر وهي تحاول توريط غيرها". وستندم الولايات المتحدة أشد الندم على ممارساتها الاستفزازية في البحرين الأحمر والعربي وسيندم كل من سيتورط معها
حماس والجهاد
وعقب القيادي في حركة حماس د. سامي أبو زهري على القرار بالقول ان "اعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً ضد الهجمات اليمنية في البحر الأحمر يعكس ازدواجية المعايير فهو ينتصر للاحتلال وضمان حرية وصول السفن إليه بينما يتجاهل حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال ضد أهل غزة." فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي:" ندين بأشد العبارات القرار المجحف الذي أصدره مجلس الأمن، والذي يطالب فيه الأخوة في اليمن الشقيق بوقف ما أسماه القرار بالهجمات على السفن في البحر الأحمر"، وقالت الحركة في بيان لها ان "القرار هو دليل إضافي على أن مجلس الأمن هو أحد أدوات القوى الكبرى المتحكمة فيه لتزييف الحقائق وشرعنة الإجرام الغربي وأداة ضغط على الشعوب التي تدافع عن حقوقها".